هنّ المرهفاتِ إحساسًا،الرائعاتِ عطاءًا،المُلهماتِ لغيرهنَ انطلاقًا نحو الريادةِ التي لا تشوبها شائبةٌ تخدشُ جمالَ إبداعهن،هُنّ الصحفيات اللواتي امتلكنَ ملكةَ الكتابة،فُكنَ ملكاتِ أعمالهنَ،وسيداتِ مؤسساتهن،فما أجملَ من جمعنَ بين حنكةِ مهنةِ المتاعب وما تفرضه من تحدياتٍ صعبة،وبين إتقانِ أناملهنَ للخوض في أعماقِ شعورِ من يُقابلنّ؛فلكلِ إنسانٍ في الحياةِ حكاية،وكلُ الفخرِ لمن تفانين في نقلِ الحكاياتِ بمنتهى الحِرفيةِ،التي تنقلُ إنطباعًا في نفوس القارئين؛فيُحمسهم لتركِ كل سلبياتهم؛ليكونوا شيئًا في المجتمعِ مذكورا..
تسألني كثيرات،هل من الصعبِ أن نُصبحَ كاتبات؟وهل الكتابة موهبة؟أقول إنها وإن كانتْ موهبة،فإنها أيضًا قد تكونُ عادة مكتسبة؛من خلال مطالعةِ ما تكتبه الأخريات،وإدمانِ قراءة الروايات ومؤلفاتِ العظماء من الشعراء والكُتاب؛فلا شيء مستحيل لمن يُريدُ أن يُصبح كاتبًا أو مؤثرًا في الساحة الثقافية؛على اعتبار أن الثقافة أولى ملامحِ الشعوب المتحضرة..
إلى من تعشقُ الكتابة وتحاول،أقولُ لا تستلمي ابقِ حاولي؛فالمحاولة أولى خطواتِ التمكين،لا تقفي حتى وإن استهزأ مستهزئٌ بما تكتبين؛فمستهزئ اليوم،قد يكونُ معجب الغد،ودعيني أفشي لكِ معلومةً قد تجهلينها،لن تُهزم امرأة قارئة،ولن يستطع أكبرَ الأذكياء أن يفوزَ على من اتخذتْ من الكتابةِ والقراءة سلاحًا لها؛فمع القراءة تستطيعن أن تُحطمي طلاسم كلَ إنسانٍ غامضٍ حولك،تقتحمين عقله دون أن يشعر؛وتكشفين كلَ أسراره،بالقراءة وحدها تكونين نبيهة،وتُصبحين كاتبة عظيمة،لا تُصدقي كلَ من يقولون بأنَ فاقد الموهبةِ لا يُعطي؛بل الموهبة وحدها لا تكفي،مالم تخضع لتدريبٍ مكثف،والتدريب في حالة كالكتابة يكونُ بالقراءة المستمرة؛فهيا عزيزتي نتسابق ونكتب،بما يُفيد ديننا الإسلامي الحنيف أولاً،وبما يُرضي ذواتنا..