يشيع تساؤل بين المواطن والمزارع، وهو: "هل تختلف كمية الزيت من معصرة إلى أخرى؟".
المهندس الزراعي محمود العمصي عبر صفحته في فيسبوك يجيب عن هذا التساؤل بقوله: نعم.
ويفصل المهندس الزراعي إجابته عبر التأكد من عدة خطوات خلال مراحل عصر الزيتون وإنتاج زيته.
ويؤكد أهمية أن تكون مدة العجن لدرس الزيتون الناضج في حدود 30 دقيقة، وللثمار غير الناضجة مدة أطول من ٣٠ دقيقة قد تصل إلى ٤٠.
ويشدد العمصي على ضرورة الاهتمام بمدة العجن، فهي إن قلت تكون غير كافية لتجميع قطرات الزيت مع بعضها بعضًا، وإن زادت تؤدي لزيادة نشاط الأنزيمات المحللة للزيت.
ويوضح أن قطرات الزيت تكون مع الماء محلولًا يؤدي إلى خروج الزيت مع "الزيبار" وهو السائل الموجود بالزيتون منقوصًا منه الزيت في أثناء الفرز.
ويشير العمصي، للحصول على كمية زيت جيدة إلى أنه يجب الاهتمام بأن تكون رطوبة عجينة الزيتون بنسبة ٥٠%، مؤكداً أنها إن قلت ستحدث صعوبة في تجميع قطرات الزيت، وإن كثرت ستضيع كمية من الزيت مع "الزيبار".
وذكر أن هناك خمسة عوامل تتحكم بجودة الزيت من أنواع الزيتون الثلاثة "سري وشملالي وك18"، إذ إن جودة الزيتون تشكل ما نسبته 20% فقط من جودة الزيت.
على حين تشكل العوامل الخمسة الأخرى مع نسب تأثيرها في الزيت، هي: نضج الزيتون ٣٠%، طريقة قطف الزيتون ٥%، طريقة نقل الزيتون ٥%، طريقة التخزين ١٠%، المعصرة ٣٠%.
وكانت وزارة الزراعة بغزة أعلنت أن أفضل موعد للبدء في قطف ثمار الزيتون هو بتاريخ 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وذلك للحصول على أفضل كمية ممكنة من الزيت.
وذكرت أنه يفضل تأخير قطف الصنف نبالي وصنف k18 إلى بداية نوفمبر/ تشرين الثاني وذلك للحصول على أفضل كمية زيت.