حذر نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات، اليوم السبت، من مخاطر انتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد المقدسيين والمقدسات الإسلامية بما فيها المسجد الأقصى المبارك.
وقال بكيرات إننا "أمام معركة خطيرة جداً تستنزف منا الأرض والجهد"، مشيرا إلى أن ماكينة الاحتلال لا تتوقف لأسرلة التعليم والوجود والرؤية البصرية للمدينة المقدسية.
وتابع: "الاحتلال يحاول خلق رؤية بصرية جديدة وبناء الاستيطان، للترويج للقدس كعاصمة للدولة اليهودية"، مستعرضاً انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس خلال العام الجاري.
وأوضح أن هذه الانتهاكات يمكن تلخيصها في ثلاثة مسارات أساسية، الأول يتعلق بأسرلة التعليم، والثاني بزيادة الاعتقالات، والثالث بارتفاع وتيرة المشاريع الاستيطانية.
وبيّن بكيرات أن المسار الأول يشمل التعليم في القدس، والذي تتعدد مرجعياته ما بين بلدية الاحتلال، والأوقاف، والمدارس الخاصة، منوهاً إلى أن الاحتلال يحاول فرض المنهاج الإسرائيلي، لكنّ هناك تصديًا فلسطينيًا لهذه المحاولات.
وأردف قائلاً: "يمكننا القول إن التعليم في القدس ما زال في يد أمينة، رغم كل محاولات الاحتلال في هذا الصدد".
وأشار إلى أن المسار الثاني يتعلق بالاعتقالات وتحديداً الاعتقال الإداري الذي يرتكز على الاعتقال دون تهمة، إلى جانب سياسة الإبعاد التي تطال النشطاء المقدسيين، والهادفة بشكل أساسي لإفساح المجال أمام المستوطنين المتطرفين لاقتحام الأقصى وفرض مخططات تهويدية داخل ساحاته.
وتطرق بكيرات إلى خطط الاستيطان المتصاعدة في القدس، مؤكدا أن المشاريع الاستيطانية تجعلنا أمام معركة خطيرة جداً تستنزف منا الأرض والجهد، وهي تحاول خنق المدينة المقدسة وخلق واقع جديد.
وذكر أن اعتداءات المستوطنين في القدس لا تعد ولا تحصى، وتشمل الاعتداء على الأطفال، إلى جانب سكب القمامة أمام منازل المقدسيين في البلدة القديمة.