فلسطين أون لاين

تقرير توصيات بإنشاء مظلة لتنظيم عمل مؤسسات التمويل والتركيز على المشاريع الريادية

...
صورة تعبيرية
غزة/ رامي رمانة:

أوصى مشاركون بأهمية تشكيل مظلة أو إطار ناظم يجمع مؤسسات التمويل في قطاع غزة، والاتفاق على وضع قاعدة بيانات مشتركة، للتنسيق والتشبيك المشترك، لضمان تحقيق الأهداف، وتشكيل صندوق لدعم الحاضنات والمؤسسات بالمبالغ التي تحتاج إليها مع فائدة صفرية.

وشدد المتحدثون على ضرورة إخضاع المشاريع الراغبة في الحصول على التمويل للدراسة والتقييم والعمل على تعديلها ومتابعتها أثناء التنفيذ، مع إفساح المجال أكثر للمشاريع الريادية التي يحتاج إليها المجتمع، وتجنب تكرار المشاريع التقليدية.

وأكدوا أهمية إشراك سلطة النقد في لقاءاتهم للوقوف عند حجم التحديات التي تعترضهم وسبل تفاديها والحد منها، وشددوا على دور القطاع الخاص في تقديم مشاوراته واستشارته لأنه الأقدر على فهم احتياج السوق، إلى جانب إمكانية استفادته من المشاريع الريادية في تطوير ذاته وتنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذتها جمعية الإغاثة الزراعية بمقرها أمس، حملت عنوان "التنسيق والتشبيك مع المؤسسات الدولية" الممول من الاتحاد الأوروبي، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بحضور ممثلين عن الحضانات الريادية والمؤسسات المالية المقرضة.

 وأوضحت منسقة الإعلام والمناصرة في الإغاثة الزراعية نهى الشريف أن الورشة هدفت إلى جمع الحاضنات والمؤسسات المالية على طاولة واحدة، لمناقشة جملة التحديات والصعوبات التي تواجه نشاطها ومشاريع برامجها.

وبينت الشريف أن الإغاثة تتوفر بها حاضنة أعمال زراعية، وتنفذ عديد المشاريع التي تستهدف المهندسين حديثي التخريج لصقل قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.

ولفتت إلى أن الإغاثة دعمت في الشهور الستة الأولى 35 مشروعًا رياديًّا في مجال قطاع النحل والبصل والدواجن، بناء على دراسة سلسلة القيمة.

 وأشارت إلى جهود الإغاثة الزراعية في تنفيذ مشاريع لاستصلاح الأراضي الزراعية، وتوفير المياه عبر تنفيذ برك خاصة في المناطق النائية، وتزويد المزارعين ببرامج صمود وتعزيز.

وتطرقت شركة ريف للتمويل الزراعي، إلى أن نشاط عملها انطلق في بادئ الأمر من الإغاثة الزراعية حيث جرى احتضانها، ثم تحولت إلى شركة خاصة والآن تقدم مشاريع تمويلية في قطاع الزراعة وقطاعات أخرى.

أما الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات "بكتي" فأوضحت أن هدفها توسيع ودمج القطاعات الكبرى ودمج التكنولوجيا في عدة مجالات بما فيها التعليم والزراعة وتطوير الشركات والتركيز على عنصر الشباب، مبينة أنها تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

أما مؤسسة ريادة للإقراض والخدمات المالية فقالت: إن عملها انطلق في عام 1995، كأحد أهم البرامج المتخصصة لمؤسسة (CHF International)، وذلك في مجال تقديم القروض السكنية وقروض تطوير المشاريع الصغيرة في الأراضي الفلسطينية، واتخذت من غزة مقرًا لبداية نشاطها وبهدف توسيع نشاطها وتطوير خدماتها افتتحت ريادة في عام 2001 ثلاثة فروع.

وبينت أنها تهدف إلى تمكين جميع الأشخاص الذين لديهم الرغبة والقدرة على تحسين حياتهم من الحصول على الخدمات المالية التي يحتاجونها لمساعدتهم على إظهار قدراتهم الكامنة لكي يصبحوا مشاركين فعالين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم.

فيما تطرقت حاضنة يوكاس التكنولوجية التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية إلى دورها في ريادة الأعمال وتمويلها المختلف، مبينة أن عملها يتقاطع مع عدة مجالات منها العمل الحر والتمكين الاقتصادي وتطوير السوق وغير ذلك.

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا": إن لديها دائرة التمويل الصغير التابعة التي توفر فرص مستدامة لإدرار الدخل للفلسطيني اللاجئ والمواطن، علاوة على المجموعات الفقيرة أو المهمشة التي تعيش وتعمل بالقرب منهم.

وبينت أنها تقدم القروض والخدمات المالية التكميلية للأسر المنزلية وأصحاب الأعمال الريادية وأصحاب الأعمال الصغيرة، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات تعمل على إيجاد وظائف وعلى استدامتها، وتقلل من الفقر وتعمل على تمكين عملائنا، وتحديدا المرأة.