أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي حملة تغريد على هاشتاج "فزعة الأسود" دعماً ومؤازرة لمقاتلي عرين الأسود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ودعا النشطاء والمغردون مدن ومخيمات الضفة الغربية للاشتباك وإرباك الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس القتل والحصار ضد سكان ومقاومي مدينة نابلس والذي كان اخرها استشهاد عدد من شبابها فجر أمس الثلاثاء.
وكتب الناشط محمد أبو عائد على صفحته الشخصية "توتير" :"يا أهل الضفة الابطال انتم درع عريننا وظهره فلا تجعلوا الاحتلال يستفرد بأسوده، انتفضوا في كل مكان واحموا عرينكم من استفراد الاحتلال به، شتتوه في كل مكان لا تجعلوه يهنأ بساعة من راحة فأنتم درع العرين وفزعتكم فزعة أسود".
بدوره علق الناشط عبد الرحمن قائلاً" يحاول الاحتلال الاسرائيلي أن يستفرد بنابلس ومقاومتها من خلال فرض حصار مطبق عليها منذ 15 يوماً، كذلك يحاول الاحتلال الصهيوني في هذه اللحظات إرسال رسائل تهديد لأبطال العرين المطاردين مستغلاً حالة الغليان والحزن التي يعيشها الأبطال".
وقال المغرد محمد عبد العزيز على "توتير" لابد من إقامة نقاط الرباط النهاري والليلي في البلدة القديمة بنابلس والمدينة حتى شباب مدني أو عسكري يفتح عيونه جيداً، الكل عليه واجب النصرة لأسود العرين، تركهم بدون سند واقف أمامهم وخلفهم دائما وابداً يسهل المهمة للقضاء عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وكتبت الناشطة الجزائرية عائشة مسعود على حسابها في "توتير" :" سيكبر العرين، وسيزول وكر الضباع،
وستتحرر فلسطين وسيعود الأقصى إلينا، وسنفرح حينها، انه وعدا من الله".
وغردت الناشطة مي رحال على صحفتها في "توتير": "تطور نوعي في حركات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية على خطى حركة حماس، لديها التفاف وحاضنه شعبية كبيرة تشكل خطر على المؤسسة السياسية في دولة الاحتلال، و"يائير لابيد" رئيس حكومة الاحتلال يناقض نفسه، فكيف لعباس أن يوقف المقاومة وجيشه يقتحم مدن الضفة ويغتال المقاومين بكل الأسلحة والدروع وحتى الطائرات المسيرة".
من جانبها نشرت الناشطة ابتهال تغريدة قالت فيها:" اللهم بردًا وسلامًا على نابلس وعرينها هذه الليلة، فالحذر يسود الجو بعد ليلة صعبة قضاها الأحبة في مدينة نابلس، عاشوا فيها القلق والألم والحزن والكثير من الجراح، يا ليت الكلمات تنطق بالمشاعر فيصل حبنا وفخرنا واعتزازنا بكم يا أهلنا".
الناشط بلال السقا كتب مغرداً:" منذ انتفاضة الاقصى عام الـ2000 لم نشهد مثل أحداث الليلة الماضية في الضفة الغربية، وهذا يعني أنّ هناك جيلٌ جديد لا يؤمِن بما آمَن به عباس وحاشيته، جيل يَحمل هَم الوطن، ويعلَم جيدًا أنّ ما اُخِذ بالقُوة لا يُستردُ إلّا بمثلها، وأنّ الجهاد سبيلًا وليس خيارًا".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت العديد من أحياء البلدة القديمة في نابلس، واستهدفت منزلاً بصواريخ "الأنيرجا"، وسط اندلاع مواجهات استمرت قرابة ثلاث ساعات، أسفرت عن استشهاد: وديع الحوح (31 عاما)، وحمدي شرف (35 عاما)، وعلي عنتر (26 عاما)، وحمدي قيم (30 عاما)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، وإصابة 23 آخرين بالرصاص.