يشير بحث علمي جديد إلى أن الهبات الساخنة، ربما تترافق مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. فالشعور المفاجئ بالدفء والذي يحدث عادة على الوجه والرقبة والصدر وربما يؤدي إلى احمرار البشرة كما لو كانت تحمر خجلاً، والذي يمكن أن يتسبب في التعرق، يسمى الهبات الساخنة. تحدث الهبات الساخنة إذا فقد الجسم الكثير من الحرارة، ولهذا ربما يشعر الشخص بالبرودة. إن التعرق الليلي هو عبارة عن هبات ساخنة تحدث في الليل، مما يجعل الجسم يشعر بالبرودة بعدها. إن السبب الأكثر شيوعًا للهبات الساخنة هو انقطاع الطمث عندما تصبح فترات الحيض غير منتظمة وتتوقف في النهاية، وفقًا لما نشره موقع Boldsky نقلًا عن دورية Menopause.
وظيفة بطانة الأوعية الدموية
وفقًا للدراسة، التي بحثت بشكل محدد في بطانة الأوعية الدموية ووظيفتها، فإنه ربما تزيد الهبات الساخنة من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يشير البحث إلى أن من العوامل الحاسمة في التنبؤ بتصلب الشرايين، أحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤثر على قدرة الأوعية الدموية على تمددها وانقباضها، هو تقييم وظيفة البطانة. يمكن أن يؤدي عدم علاج تصلب الشرايين إلى مشاكل قلبية وعائية أكثر خطورة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب إذا تُركت دون علاج.
تحاليل دم وموجات فوق صوتية
شملت الدراسة فحص حالات 272 مشاركة تتراوح أعمارهن بين 40 و60 سنة ممن أبلغن عن إصابتهن بهبات ساخنة يوميًا أو بشكل دائم. ولم يكن لديهن تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
راقب الباحثون الهبات الساخنة عند النساء. وتم فحص دمهن وتقييم وظائف بطانة الأوعية الدموية عن طريق إجراء قياس بالموجات فوق الصوتية.
احذروا المحليات الاصطناعية.. هذا تأثيرها على القلب!
لم يجد الباحثون أي ارتباط بين الهبات الساخنة واختلال الأوعية الدموية، بين النساء الأكبر سنًا اللواتي تتراوح أعمارهم بين 54 و60 عامًا.
لكن يبدو أن الهبات الساخنة مرتبطة بخلل وظيفي في بطانة الأوعية الدموية لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و53 عامًا. تشير نتائج الدراسة إلى أن وظيفة الأوعية الدموية لدى النساء الأصغر سنًا المصابات بهبات الحرارة قد تتضرر، مما يزيد من مخاطر المخاطر الصحية للقلب والأوعية الدموية.
مشكلات قبل سن اليأس
وكشفت نتائج الدراسة أنه يبدو أن الهبات الساخنة المقاسة فسيولوجيًا مرتبطة بالتغيرات القلبية الوعائية، التي تحدث مبكرًا في سن اليأس. كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن الهبات الساخنة يمكن أن تحدث في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن الهبات الساخنة قد تبدأ خلال سنوات الإنجاب المتأخرة وليس خلال فترة انقطاع الطمث. أظهرت الدراسات أيضًا أن الهبات الساخنة يمكن أن تستمر لأكثر من عقد.
سبل الوقاية المبكرة
وفقًا للخبراء، تؤكد هذه الدراسة على أهمية الاهتمام بصحة المرأة في سن مبكرة. والتأكد من اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون وعالي الألياف ويحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وإلى جانب الحفاظ على وزن صحي ينبغي تناول ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D، علاوة على ممارسة تمارين رياضية ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل.