تسود حالة من الغضب الجماهيري في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بسبب غياب قيادة السلطة وحكومة محمد اشتية التي أغلبية وزرائها من المدينة المحاصرة بأكثر من 20 حاجزا عسكريا إسرائيليا.

وأوضح منسق تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس سامر عنبتاوي، أن المواطنين في المدينة يشعرون بالوحدة لغياب الموقف الرسمي والحكومي الداعم لصمودهم، عدا عن غياب تعزيز اقتصاد المدينة الذي يشكل "عصب الحياة الاقتصادية" للضفة الغربية.

وأشار عنبتاوي في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى أن نابلس تعاني حصارا إسرائيليا مشددا ألقى بظلاله السلبية على المواطنين وجميع مناحي الحياة المختلفة.

وتوقع عدة سيناريوهات أمام المشهد الحالي في المدينة، أولها: عدوان عسكري واسع في المدينة، إلا أن الانتخابات الإسرائيلية مطلع نوفمبر المقبل قد تحول دون ذلك. وثانيها: قيام جيش الاحتلال بعمليات عسكرية، وثالثها: الحصار الخانق لمحاولة اختلاق فجوة بين المقاومين والحاضنة الشعبية.

وحث وزراء حكومة اشتية على تنظيم جولة ميدانية لتفقد أحوال المواطنين وتعزيز صمودهم، في محاولة لإفشال حصار نابلس.

وقال: يجب أن يكون هناك موقف رسمي من السلطة لإفشال مخطط حصار نابلس، مشددا في الوقت ذاته، على أهمية موقف الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية في إفشال الحصار.

وأثنى على خطوة جامعة النجاح الوطنية بعودة التعليم الوجاهي في الجامعة، ودعا جميع المؤسسات والشركات إلى عودة العمل من أجل إنهاء الحصار بشكل كامل.

وأضاف عنبتاوي أن "تركيع" مدينة نابلس وكسر شوكة المقاومة وصمود الأهالي من الأهداف الإسرائيلية التي يسعى الاحتلال لتحقيقها، مؤكدا أن الواجب الوطني يحتم علينا إفشال هذه المخططات والأهداف والعمل من أجل عودة نابلس لحياتها الطبيعية.

يشار إلى أن الاحتلال أخضع نابلس لحصار مشدد لمدة 5 سنوات خلال الفترة الممتدة (2002 – 2007م).