فلسطين أون لاين

"مالتشات".. أول محفظة عربية تجمع بين المال والتواصل الاجتماعي

...
غزة/ هدى الدلو:

لم تعد التكنولوجيا وأدواتها مجرد أدوات أو ملحقات ثانوية في حياتنا، بل جزء أساس يعتمد عليها الجمهور في إتمام أعماله وتحديد مساره اليومي، ولهذا أطلق الشاب الفلسطيني طلال رداد محفظة "مالتشات" والتي تتيح لمستخدميها تنظيم أولوياتهم المالية إلكترونيًا في مكان واحد، ومن خلال جهاز ذكي متصل بشــبكة الإنترنت الفلسطينية.

يمتهن طلال القاطن في مدينة رام الله، البرمجة وتكنولوجيا المعلومات ولديه 6 شركات بين رام الله ودبي وتونس، وكل واحدة منهن لها بيئة عمل تختلف عن الأخرى، كما يخبر.

ويوضح لصحيفة "فلسطين"، أن "مالتشات" محفظة إلكترونية، وهي أشبه بمنصة تتضمن نظام دردشة آمن، يستطيع المستخدمون من خلاله إرسال واستقبال الأموال، والشراء من المتاجر التي تتيح خدمات البيع والدفع الإلكتروني، كما يستطيع مستخدم المحفظة تنفيذ الخدمات المالية التي تخصه من دفع الفواتير إلى شراء الحزم وكل ما هو متعلق بحياة الإنسان اليومية والمالية الذي يعمل على توفيرها.

ويبن طلال أن "مالتشات" تتميز بالسرعة وسهولة تنفيذ المدفوعات، وبشكل فوري عن طريق الهاتف المحمول الخاص بالمستخدم، مشيرًا إلى أن المحفظة تتيح للمستخدم تخزين أموال افتراضية يستعملها بدلًا من النقود الورقية والمعدنية.

ويقول: "من خلال محفظة مالتشات يمكن للمستخدم بناء متجر خاص به، وهي حاصلة على ترخيص من سلطة النقد الفلسطينية كأي مؤسسة مالية".

ويشير إلى أن عمر التطبيق سنتان، وتجاوز عدد المستخدمين النشطين فيه 60 ألف مستخدم في الأراضي الفلسطينية لتنافس بعض البنوك المحلية.

ويعتقد طلال أن أهمية التطبيق تكمن في تزايد اهتمام العالم بعمليات الدفع الإلكتروني والابتعاد عن عمليات الدفع المباشر "الكاش" والاعتماد في معاملاتهم المالية على الكردت كارد والمحافظ الإلكترونية دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي، إلى جانب أنها خففت من كل عوامل اللوجستية التي لها علاقة بالعمليات البنكية.

تغذية المحفظة

ولكن كيف يمكن إضافة النقود إلى مالتشات؟ يجيب طلال بأن تعبئة المحفظة يتم إما من خلال الحساب البنكي في حال توفر ذلك أو من خلال الدفع المسبق لدى الوكلاء المعتمدين.

ومن استخدامات "مالتشات"، يشير إلى إمكانية استخدامها كخدمة للدردشة بين مستخدمي المحفظة، وإيداع وسحب النقود عن طريق الوكلاء المعتمدين لديها، وتحويل واستقبال الأموال من مستخدم إلى آخر، ودفع المشتريات من البضائع والخدمات في محافظ التجار، ودفع فواتير شركات الخدمات العامة في المحفظة الخاصة بكل خدمة، ودفع رسوم الجهات الحكومية المختلفة في المحافظ الحكومية، إلى جانب شراء بطاقات ألعاب الديجيتال الافتراضية، وإصدار بطاقات تسوق عبر الإنترنت بالتعاون مع شركات البطاقات العالمية، فهي نظام آمن للتعاملات. 

ويستطيع من هم بعمر 11 عامًا فما فوق استخدام "مالتشات"، وكذلك الأشخاص الذين يمتلكون حسابات بنكية أو لا، والمنشآت التجارية الصغيرة والمتوسطة لبيع سلع وخدمات، ومشتركي شركات الاتصالات الخليوية الفلسطينية المرخصة.

دواعي التسمية

وجاءت تسمية "مالتشات" لكونها محفظة إلكترونية تتيح التواصل لجمع المال، وطرح نقاشات عن المنتج وثمنه، والمفاوضات التي تتم بين البائع والمشتري من خلال التطبيق.

ويحصل طلال من المنصة على العمولات من المستخدمين لقاء عمليات دفع الفواتير أو الدفع لدى التجار، "ففي النهاية المنصة تمثل شركة مالية".

واجهت طلال بعض المشكلات في البدايات لعدم استيعاب البعض لهذا النوع من التكنولوجيا، وصعوبة إقناعهم باستخدام المحافظ الإلكترونية رغم أنها تساعدهم في حياتهم اليومية، ولكن اليوم بات هناك ثقافة مغايرة لاستخدام المحفظة الإلكترونية.

ويسعى أن تخدم المنصة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ويطمح بأن تكون "مالتشات" منصة كل فلسطيني يستطيع من خلالها عمل متجر إلكتروني خاص بتكلفة منخفضة، وبالتالي يمكن توفير عمل للعديد من الشبان.

المصدر / فلسطين أون لاين