فلسطين أون لاين

خبراء ألمان يحذرون: تغير المناخ قد يؤثر على صحة الكلى

...
صورة تعبيرية

حذّر باحثون ألمان من التأثير المحتمل للتغير المناخي على صحة الإنسان وبالأخص صحة الكلى.. فكيف يصل تأثير تغير المناخ إلى كلى الإنسان، وما طرق الوقاية من المرض؟

على صفحته الإلكترونية، حذّر معهد روبرت كوخ الألماني من تغير المناخ والتهديد الكبير الذي يشكله على صحة الإنسان. ومن جهتها قدمت الجمعية الألمانية لأمراض الكلى تقريرًا حديثًا، يكشف عن مدى تأثير تغير المناخ على صحة الكلى.

باتت أضرار التغير المناخي ملحوظة في جميع أنحاء العالم، آخرها درجات الحرارة القياسية التي سجلت في صيف 2022، إذ تزيد درجات الحرارة العالية بشكل ملحوظ من حاجة الجسم للسوائل وقد لا يشعر المرء بذلك.

وربطت دراستان نُشرت نتائجهما على الموقع الألماني الطبي (Heilpraxis) بين درجات الحرارة العالية ومرض الفشل الكلوي الحاد.

هذه الفئة الأكثر عرضة للخطر

كبار السن بالأخص معرضون للأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لأن الشعور بالعطش يتناقص مع تقدمنا بالعمر، وبالتالي لا يلحظ المرء حاجته للسوائل أو قد يلحظ ذلك في وقت متأخر. ومن ناحية أخرى أيضا، فإن وظيفة الكلى تنخفض مع التقدم بالعمر.

لذلك ينصح الأطباء الأشخاص المتقدمين في السن أو من يعانون من أمراض الكلى أو داء السكري بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل بشكل يومي. وينصح ألا تقل هذه الكمية عن 2 إلى 2.5 لتر يوميا، وخاصة في فصل الصيف.

وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة حوليات التغذية والتمثيل الغذائي أن أمراض الكلى المزمنة، لها علاقة بموجات الحرارة المتزايدة، إذ ستؤثر الزيادة العالمية في حالات مرض الكلى المزمن، في بلدان مثل ألمانيا ذات الطبيعة السكانية المسنة، مع فترات الحرارة المرتفعة سلبا على صحة الكلى، وبالتالي على معدل الوفيات بشكل عام.

التوعية ضرورية في هذا الوقت

يشكل تلوث الغبار الناعم خطورة على الصحة أيضًا، وفق الجمعية الألمانية لأمراض الكلى. وزيادة التعرض لهذا الغبار الناعم الملوث له أيضا تأثيرات مباشرة على مختلف الأعضاء، ومنها الكلى. كما قد تتسبب جسيمات الغبار الناعم الملوثة في أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها تعزز أمراض الكلى لدى الإنسان.

ونظرًا للتغيرات المناخية والتلوث البيئي المتزايد في عصرنا الحالي، يؤكد الأطباء والباحثون أهمية "الوقاية وكذلك توعية الناس بعواقب وأضرار التغير المناخي على صحتهم وكيفية مواجهتهم لها بأفضل الطرق الممكنة "، كما يوضح البروفيسور د. ينس لوتس، رئيس الاجتماع السنوي الـ14 للجمعية الألمانية لأمراض الكلى.

المصدر / وكالات