دعت هيئة التنسيق الوطني للقوى السياسية في محافظة الخليل إلى تشكيل فرق حماية وتصدٍّ لهجمات المستوطنين الذين يحاولون استثمار المناخ القائم بالاستيلاء على مزيد من الأراضي والمعالم التاريخية في المدن.
وطالبت القوى في بيان لها مساء اليوم، بتشكيل أوسع مجابهة لإجراءات وممارسات الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية، وتنظيم أوسع مساندة لصمود شعبنا في جنين ونابلس ومخيم شعفاط والقدس وضواحيها وقرى مسافر يطا جنوب الخليل.
وقالت الهيئة "إنّ الضفة الغربية تشهد في الآونة الأخيرة، تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا ومقدراته ومقدساته، من عمليات قتل دموي لا تتوقف، إلى الاعتقالات الجماعية وحصار المناطق السكنية، إلى اقتحام أماكن العبادة وتدنيسها، والعبث بمقتنياتها، وإطلاق سوائب المستوطنين وغُلاة المتطرفين لإرهاب المواطنين والاعتداء عليهم تحت حماية الجيش ورعايته".
وتتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين ومساكنهم ومزارعهم في الضفة الغربية التي طالت اليوم استهداف قاطفي ثمار الزيتون في عدة مناطق بالضفة، فيما تتواصل الاعتداءات التي تطال المقدسات في القدس المحتلة والخليل.
وأشارت قوى الخليل إلى أنّ تلك الاعتداءات "تأتي في محاولة من الاحتلال لتطويع شعبنا لقبول واقع احتلاله البغيض والرضوخ لإجراءاته، ويجري هذا في ظل صمت المجتمع الدولي وتجاهل مريب لما يجري من إجرام من قِبل الاحتلال".
وأكدت هيئة التنسيق الوطني أنّ "مقاومة شعبنا تنهض في عنفوان غير مسبوق، لتسقط رهانات الاحتلال على إذلال شعبنا، والوصول به إلى درجة الاستسلام والخنوع لأهداف قادته العنصريين، وفاشية مستوطنيه، وتُسقط أوهام أحزابه التي تتخذ من الدم الفلسطيني سوقًا للأصوات في صراعهم على السلطة".
وشدّدت على أنّ هذه المقاومة الباسلة تؤكد إصرار هذا الشعب على انتزاع حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرض وطنه وعاصمتها القدس.
وأضافت "إنّ شعبنا اليوم يخوض مواجهة شاملة مع الاحتلال على مختلف الجبهات، ليس في ميادين جنين ونابلس والقدس وغيرها، بل في وجه مخططات الطرد والتهجير في الشيخ جراح وسلوان ومسافر يطا جنوب الخليل وفي أرياف نابلس وغيرها، ويخوض مقاومة باسلة للدفاع عن مقدساته في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي".
وأشارت قوى الخليل إلى "خوض الأسرى نضالًا عنيدًا ضد إجراءات إدارة السجون الاحتلالية رفضًا لإجراءاته التعسفية، ورفضًا لقوانينه العنصرية".
وتابعت " أنّ كل هذا يستدعي ضرورة استنهاض طاقات جماهير شعبنا، قوى وطنية وأطر وفعاليات واتحادات شعبية ومؤسسات رسمية ومجتمع مدني، من أجل إسناد ودعم صمود شعبنا وتصديه لجرائم وعدوان الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية، وتوسيع وتعزيز مقاومته الشعبية".
وأكدت الهيئة "أنّ الوحدة الوطنية هي الضمانة الأكيدة والضرورية لاستمرار المقاومة واتساعها وتماسكها وصولًا لانتصار شعبنا وكنس الاحتلال".