فلسطين أون لاين

تعرف على أسعار الشقق السكنية في قطر خلال كأس العالم 2022

...
أسعار الشقق السكنية في قطر خلال كأس العالم 2022

كشفت تقارير صحفية عن ارتفاع ضخم في أسعار الشقق السكنية في قطر خلال كأس العالم 2022، التي تنطلق الشهر المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنّ العاصمة القطرية التي تتوقع تدفّق أكثر من مليون زائر لحضور المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر، تشهد طلبًا مرتفعًا على الشقق وتُسابق الزمن للتمكن من تأمين أماكن إقامة لمشجّعي المنتخبات المشاركة.

أسعار الشقق السكنية في قطر خلال كأس العالم 2022

ونقلت عن مسؤول في شركة عقارية قوله إنّ معظم مُلَّاك الشقق يريدون الاستفادة من فترة المونديال، وهو ما يُفسّر الارتفاع الكبير في الأسعار.

ويؤكد أنّ الدوحة تشهد ظاهرة ارتفاع أسعار الإيجارات بدءًا من 10%، وهي نسبة الزيادة المسموح بها قانونًا، إلا أنه شدّد على أنّ هناك جهات مالكة لشقق وأبراج زادت الأسعار "بشكل جنوني".

وتقدّر رئيسة قسم الأبحاث لدى مجموعة فالوسترات (Valustrat) الاستشارية الدولية في قطر أنوم حسن أن تكون "الإيجارات ارتفعت في بعض المناطق بمتوسط 40% خلال عام واحد".

وذكر دبلوماسي غربي أنّ موظفين في سفارته طالبوا بزيادة رواتبهم ليتمكنوا من تحمُّل عبء ارتفاع الإيجارات.

وتحدثت فرانس برس مع عدد من المستأجرين الذين أكدوا أنه لم يكن لديهم خيار سوى القبول بزيادة على قيمة إيجارات منازلهم، بينما امتنع كثيرون عن الرد على الأسئلة.

على موقع "بوكينغ دوت كوم" الإلكتروني المتخصص بعرض غرف ومساكن للإيجار، تُعرض شقق في أحد الأبراج مقابل 1700 دولار لليلة الواحدة، شرط أن يكون الحجز لـ14 يومًا وما فوق. بينما كان الإيجار السابق لا يزيد عن 2500 دولار شهريًّا.

ارتفاع أسعار الشقق بشكل كبير خلال المونديال

ويقول نبيل غرة (59 عامًا)، وهو لبناني أميركي مقيم في جزيرة اللؤلؤة في الدوحة: "ارتفعت الإيجارات في الشهر الأخير وستكون مرتفعة لفترة معينة"، مضيفًا: "أشعر أنّ هناك أناسًا يستغلون الوضع، لكن هذا يحصل في كل أنحاء العالم عندما يكون هناك حدث بهذا الحجم".

وفي السياق ذاته، أقرّ مسؤول حكومي قطري بـ"ارتفاع الطلب" على المساكن خلال فترة المونديال، إلا أنه لم يعلّق على الحالات الفردية. وقال لفرانس برس إن بإمكان كل مستأجر يعتبر أنّ بنود عقد إيجاره لم تُحترم "أن يتقدّم بشكوى لمكتب لجان فضّ المنازعات الإيجارية".

وسيمكث مشجّعون كثرٌ قادمون إلى قطر لحضور المونديال الذي كلّف تنظيمه مليارات الدولارات، في فنادق أو شقق أو مخيمات في الصحراء أو على متن سفن، مقابل أسعار متفاوتة ومعقولة. إلا أنّ آخرين فضّلوا الإقامة في منازل فخمة أو في شقق قريبة من الملاعب، بأسعار مرتفعة جدًّا.

ولاحظت فرانس برس أنّ متوسط الأسعار لاستئجار شقة لشخصين على موقع "إير بي ان بي" المتخصص بتأجير المساكن الخاصة، في الدوحة خلال فترة المونديال، يبلغ 2500 دولار في اليوم، و77 ألفًا لشهر. والحدّ الأدنى لاستئجار منزل أو فيلا لشهر المونديال في الدوحة يبلغ نحو 13 ألف دولار.

وتوضح شريكة في ملكية أحد الأبراج في الدوحة أنّ أحد المُلّاك في البرج "طلب 11 ألف دولار لليلة الواحدة مقابل تأجير شقّته"، مشيرة الى أنه قرّر "تمضية فترة المونديال في أوروبا" لإخلاء الشقة.

ويروي المسؤول في الشركة العقارية أنه أراد أن يستفيد بدوره، فعرض منزله على موقع "إير بي إن بي" ليؤجّره لمشجّعين، لكنه لم ينجح في ذلك لأنّ عقد الإيجار يمنعه من تأجير المنزل بدون موافقة المالك.

وخطرت فكرة تأجير المنازل "من الباطن" للكثير من المستأجرين، لكنّ محاولات كثيرة باءت بالفشل، وبين هؤلاء عادل (اسم مستعار) الذي عرض شقّته المؤلّفة من غرفة واحدة للإيجار على موقع "إير بي إن بي" منذ شهر نيسان/أبريل الماضي مقابل 900 دولار لليلة الواحدة، و"كان الطلب كبيرًا جدًّا". لكنه ما لبث أن تلقَّى رسالة من الموقع تطلب منه مستندات رسمية تُثبتُ "عدم ممانعة" المالك، فاضطر لإلغاء الحجوزات.

وقد تتدنَّى الأسعار في الأسابيع القليلة المتبقية قبل المونديال بعدما تخلَّى الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرًا عن آلاف غرف الفنادق التي كان حجزها مسبقًا لاستضافة لاعبين ومسؤولين.

المصدر / وكالات