فلسطين أون لاين

تقرير 14 حاجزًا للاحتلال تُقطّع أوصال نابلس

...
حواجز الاحتلال تقطع أوصال نابلس
نابلس/ خاص فلسطين:

يهاتف محمود العايد وهو سائق مركبة عمومية من بلدة عقربا شرق نابلس، عبر جواله عدد من زملائه السائقين، عله يجد طريقًا مفتوحة توصله إلى المدينة، لكن جميع النصائح ترشده إلى طرق غير معبدة وطويلة من الجهة الجنوبية عند بلدة تل، بسبب إغلاق جيش الاحتلال كل المنافذ المؤدية لنابلس. 

تكرر ما حصل مع العايد المئات من سائقي المركبات الذين كانوا ينتظرون على حاجز حوارة أيضا كي يسمح لهم جنود الاحتلال بالعبور لكن دون جدوى. 

ويؤكد العايد خلال حديثه مع "فلسطين" أن كثرة الحواجز حول نابلس سواء الثابتة أو المؤقتة، وكثرة دوريات الاحتلال، أعادت ذاكرته لانتفاضة الأقصى، حيث كانت نابلس مغلقة وصعب دخولها إلا بشق الأنفس ومخاطرة كبيرة. 

يقول مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس لصحيفة "فلسطين": "إن جيش الاحتلال وبعد العمليات الأخيرة التي قتل وجرح فيها عدد من الجنود خلال سلسلة من العمليات البطولية التي تنفذها مجموعات "عرين الأسود" وغيرها، شدد من الخناق على نابلس، عبر ١٥ حاجزًا دائمًا ومؤقتًا يحيطون بالمدينة، بحجة محاولة الجيش وقف عمليات المقاومة". 

ويشير تاجر الخضار نور الحواري من  حوارة لصحيفة "فلسطين"، إلى تشديد الاحتلال من إجراءاته على الحواجز المنتشرة من الجهات الأربع، كما كان الحال أيام انتفاضة الأقصى ويمنع المواطنين من عبورها، وفي حال السماح لهم يتم تفتيش مركباتهم والتدقيق في هوياتهم، أو احتجازهم لساعات طويلة على الحاجز قبل السماح لهم بالعبور، مما يتلف أحيانا جزءًا من الخضار تحت أشعة الشمس وهو ما يكبدنا خسائر فادحة. 

وتشهد نابلس في الوقت الحالي توترًا وترقبًا حذرا من مخطط للاحتلال الإسرائيلي بالعدوان على المدينة بعملية عسكرية واسعة ومحتملة قد تطال مقاتلي مجموعة "عرين الأسود"، التي نفّذت خلال الأسابيع الماضية عمليات إطلاق نار في محيط المدينة. 

بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، يوجد أكثر من ٦٠٠ عائق للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، تزيد بحسب الأحداث، من بينها حواجز تقيّد حركة المركبات والتنقل بين المدن والتجمعات الفلسطينية، كخطط مبرمجة لتقطيع الضفة وتحويلها لكانتونات. 

14 حاجزًا

ووفق دغلس فإن 14 حاجزًا يحيطون بنابلس، بشكل محكم، خمسة منها ثابتة، وهي زعترة وحوارة ويتسهار وعورتا وبيت فوريك، وسبعة (غير دائمة) يوجد عليها الجنود بين الفينة والأخرى، وحاجزان معززان بصورة دائمة بالجيش والمعدات والتقنيات.

ويعتبر حاجز حوارة أصعب هذه الحواجز، فهو دائم، ويقع على بوابة المدينة الجنوبية، ومحاذٍ لمعسكر الاحتلال في البلدة، ويعد نقطة تفتيش رئيسية تابعة لجيش الاحتلال ونقطة عبور من شمال الضفة إلى وسطها وجنبها، وأقيم الحاجز في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000. 

يعتبر الحاجز مكانا ملائما لتجمع المستوطنين المتطرفين من مستوطنات شمال الضفة لتنفيذ الاعتداءات وإغلاق المنطقة ووقف حركة المواصلات كان آخرها مساء الأحد الماضي. 

كما يقع حاجز عورتا جنوب نابلس، كما هو حال حاجز بيت فوريك، وهو دائم، في حين أن حاجز زعترة وهو حاجز دائم، يعتبر فاصلا بين شمال الضفة ووسطها وجنوبها وأريحا، ويسيطر على تقاطع طرق نابلس ورام الله وسلفيت وأريحا، وشهد الحاجز عمليات إطلاق نار ودهس. 

ويوجد حاجز حوارة الثاني من جهة مدن جنين، وقلقيلية وطولكرم، في حين أن حاجز جيت (صرة) مؤقت يعمل بين الحين والآخر، ومنصوب على الشارع الواصل بين نابلس ومدينة قلقيلية. 

يعتبر حاجز معاليه أفرايم (جتيت) مؤقتًا يشغله الجيش بين الفينة والأخرى دون توقيت يعرف، في حين أن حاجز شافي شمرون، مؤقت، يعمل من وقت لآخر، ومنصوب شمال غرب نابلس على الطريق الواصل بينها وبين مدينة جنين، عند المدخل الشرقي لمستوطنة "شافي شمرون التي قتل جندي قربها قبل أيام. 

وهنالك أيضا حاجز الطيب وهو مؤقت يعمل بين الفينة والأخرى، منصوب على الشارع الواصل بين نابلس غربا وطولكرم، في حين أن حاجز الطور يفصل الحي السامري في جبل جرزيم عن نابلس، كان يضمّ برج مراقبة ومكعبات أسمنتية وبوابة حديدية، منذ آذار/ مارس 2012 تبقى البوّابة مفتوحة بشكل عام.

أما حاجز بيتا فهو مؤقت، يعمل من وقت لآخر، منصوب على دوار بلدة بيتا، كما أن حاجز حومش معزز بصورة دائمة من جيش الاحتلال، وهو منصوب على مدخل مستوطنة حومش المخلاة، أقيم في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2021، في حين أن حاجز المسعودية هو حاجز معزز بشكل دائم من الجيش ومنصوب على الشارع الواصل بين محافظتي نابلس وجنين بالقرب من المسعودية، وأقيم في منتصف آذار 2022. 

وأخيرا حاجز المربعة الذي نصبه جيش الاحتلال الأحد الماضي بعد قيام مقاومين بإلقاء جسم متفجر على دورية للجيش.