فلسطين أون لاين

بعد فقدانه القدرة على تناول الطعام

تقرير عائلة الأسير المريض بالسرطان "أبو حميد" تخشى استشهاده في أي لحظة

...
ناصر أبو حميد - أرشيف
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

تُبدي عائلة الأسير ناصر أبو حميد، من سكان مخيم الأمعري جنوب رام الله، مخاوف من فقدان نجلها المريض بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدهور جديد طرأ على حالته الصحية.

وأكد شقيق الأسير ناصر أبو حميد أن الأخير فقد القدرة على تناول الطعام، تأكيدًا لما نشره نادي الأسير، أمس.

وبيَّن ناجي أبو حميد لصحيفة "فلسطين"، أن شقيقه ناصر، أصبح يعاني ازديادا في الآلام بمنطقة الصدر، وهو لا يقدر على الحركة إلا بمساعدة أحد.

وأدان إصرار الاحتلال الإسرائيلي على رفض الإفراج عن شقيقه ناصر (51 عامًا)، بالرغم من تدهور حالته الصحية.

وبين أن شقيقه معتقل منذ 21 سنة عانى خلالها سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون، وهو محكوم عليه بالسجن 7 مؤبدات و50 سنة أيضًا.

ونبَّه إلى أن الاحتلال يضرب بقوانين حقوق الإنسان عرض الحائط، ولا يعير أي اهتمام لها، ولا للمنظمات المحلية والدولية المدافعة عن هذه الحقوق.

ويعد أبو حميد واحدًا من بين 23 أسيرًا مصابين بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، من أصل 600 أسير يعانون أمراضا بدرجات مختلفة في سجون الاحتلال، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.

وفي السياق أكد نادي الأسير أن أبو حميد فقد القدرة على تناول الطعام، وبدأ يعاني صعوبة في الكلام، وآلامه اشتدّت وتضاعفت.

وبين نادي الأسير في بيان تلقت "فلسطين" نسخة عنه، أمس، أن نقصًا حادًّا طرأ على وزن أبو حميد وتضاعفت آلام صدره واشتدّت، كما أنه بدأ يُعاني صعوبة الكلام، نتيجة استمرار انتشار مرض السرطان في جسمه.

واستند بيان نادي الأسير إلى تقارير طبية تُشير إلى تدهور مستمر ومتسارع في وضعه الصحي، ويتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد قرار الأطباء بإيقاف العلاج الكيميائي له، كما وترافقه طوال الوقت أنبوبة أكسجين.

وذكر البيان أن أبو حميد قبل أسابيع أصيب بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم الآلام لديه، وتحديدًا في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة سّجون الاحتلال مجددًا إلى سجن "الرملة".

ووصف نادي الأسير عيادة سجن "الرملة" بأنها "من أسوأ السّجون" التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، ولقد استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة جريمة الإهمال الطبي.

وعدَّ نادي الأسير أن الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحق الأسير أبو حميد.

وأصدر الأطباء في سبتمبر/ أيلول الماضي، تقريرًا طبيًا حذروا فيه من أن أبو حميد في أيامه الأخيرة، وأوصوا بالإفراج عنه، وقوبل ذلك برفض محكمة الاحتلال النظر في طلب الإفراج عنه.

ونبَّه نادي الأسير إلى أن محامي الأسير أبو حميد، في ضوء رفض طلب الإفراج عنه، قدم طلبًا جديدًا بالإفراج عنه، وحدد الاحتلال موعدًا لجلسة جديدة في محكمته المركزية يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.