أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في سوق القطانين بالقدس المحتلة على إغلاق محلاتهم لليوم السابع على التوالي، لتأمين صلوات المستوطنين.

وسوق القطانين هو أحد أسواق البلدة القديمة المسقوفة، سمي بهذا الاسم نسبة إلى باب القطانين - أحد أبواب المسجد الأقصى- وبسبب اختصاصه ببيع البضائع القطنية والحريرية.

وبالتزامن مع اقتحام المسجد الأقصى، استباح مئات المستوطنين سوق القطانين حاملين القرابين النباتية حيث أدوا طقوساً تلمودية ورقصات بين أزقة السوق المغلقة محلاته.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق المقدسيين، ونصبت حواجزها العسكرية، وانتشرت في أزقة البلدة القديمة ومداخلها، وفي منطقة باب العامود.

اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون رقصات استفزازية قرب باب القطانين

وأغلق السوق الملاصق للمسجد الأقصى مع بداية الأعياد اليهودية يوم الإثنين الماضي.

ويكتسب سوق القطانين أهميته باعتباره النقطة الأقرب إلى المسجد الأقصى، أرضه وقفية يقع غربي المسجد وملاصقا له، يرجع إلى عهد المماليك، وهو من أحسن أسواق المدينة وأكثرها ازدحاما وإتقانا في البناء.

ويعاني هذا السوق في الآونة الأخيرة من تضييقات كثيرة من قبل موظفي دائرة الإجراء الإسرائيلي، ترافقها بشكل دائم قوات الاحتلال للتنكيل بأصحاب 52 محلا تجاريا في المكان ومصادرة محتوياته.

ويتزين "سوق القطانين" بالزخارف والحجارة الحمراء والسوداء على مدخله، حيث يعود بناؤه إلى السلطان سيف الدين تنكز الناصري عام 737هـ/1336م، ويوجد في العالم ثلاثة أسواق شبيهة له: "سوق القطانين" و"سوق الحمدية" في سوريا، و"سوق خان الزيت" في القاهرة.