أصبحت حلاقة شعر الرأس تماما هي الموضة الدارجة هذه الأيام بين شباب مخيم شعفاط (شمال شرق القدس)، وذلك بعدما وردت شباب المخيم أنباء أن منفذ عملية حاجز شعفاط -السبت الماضي- الذي يبحث عنه الاحتلال الإسرائيلي كان أصلع، وذلك بهدف التمويه على الاحتلال وتعقيد عملية البحث عنه.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل أحد صالونات الحلاقة يظهر عددا من الشبان الفلسطينيين يحلقون رؤوسهم تماما، مما أثار جدلا داخل أوساط جمهور الاحتلال الإسرائيلي وقادته.
شاهد| عدد كبير من شبان مخيم شعفاط يحلقون شعر رؤوسهم لإرباك قوات الاحتلال والتغطية على شاب يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية حاجز شعفاط، قبل أسبوع pic.twitter.com/RELaCTl8nH
— فلسطين أون لاين (@pl24online) October 15, 2022
ورغم أن الفيديو لا يظهر أي بوادر عن سبب حلق الشباب شعر رأسهم، فإن حسابات تواصل اجتماعي للاحتلال الإسرائيلي أرجعت السبب إلى رغبة أهل المخيم في حماية الشاب المطارد صاحب عملية شعفاط.
ونشرت وسائل إعلام الاحتلال الفيديو، مؤكدة أن الشباب حلقوا رؤوسهم لتعقيد عملية البحث عن منفذ العملية.
وقال مراسل القناة 13 العبرية، يوسي إيلي، الذي أعاد نشر فيديو شبان مخيم شعفاط، "هذا مثال آخر يدلل على السبب الذي يمنع من وصول الجيش للمطارد".
الڤيديو من صفحة الحلاق بدون أي تعديل ، من شعفاط اليوم📍 pic.twitter.com/smXrIwGMvg
— 𓂆Adam (@Adam1652021) October 15, 2022
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترا كبيرا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها عند حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن.
والأربعاء الماضي، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية، تضامنا مع محاصري مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على تحركات سكانها.
كما تشهد عدة مدن بالضفة الغربية توترا منذ أشهر، إثر تنفيذ جيش الاحتلال عمليات تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.