افتتحت وزارة الزراعة، أمس، موسم قطف الزيتون وتشغيل المعاصر في قرية المصدر وسط قطاع غزة، مرجحة إنتاجا يفوق (35) ألف طن.

وحضر حفل الافتتاح رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة الزراعة أيمن اليازوري، ورئيس بلدية المصدر أحمد المصدر، بمشاركة أعضاء من المجلس التشريعي، ورؤساء البلديات والمؤسسات والفعاليات الوطنية والمزارعين.

وشدد الدعليس في كلمته خلال حفل الافتتاح على أن شجرة الزيتون تمثل قيمة وطنية وتراثية عريقة، مثمنًا في الوقت ذاته دور المزارعين في الحفاظ على هذه الشجرة الطيبة.

وأشاد الدعليس بدور وزارة الزراعة في رعاية هذا القطاع الحيوي والمهم، مؤكداً دعم الحكومة للمزارعين بكل الإمكانات المتاحة.

بدوره، ذكر اليازوري "أن شجرة الزيتون تمثل قيمة وطنية وتراثية لشعبنا الفلسطيني، ولا سيما أنها تعبر عن هويتنا وصمودنا أمام محاولات السطو على تاريخنا وتراثنا".

وأكد أن موسم الزيتون لهذا العام هو الأفضل خلال السنوات الأخيرة بسبب غزارة الإنتاج واتساع المساحات المزروعة، موضحاً أن المساحات المزروعة بالزيتون هذا العام تقدر بنحو 43 ألف دونم بينها 34 ألف دونم مساحات مثمرة.

وشدد اليازوري على أن طواقم الوزارة الفنية تواصل جهودها لمتابعة المعاصر وفحص مدى جهوزيتها لاستيعاب الكميات الوفيرة من الزيتون هذا الموسم والحصول على جودة عالية.

وأعرب عن أمله أن يغطي إنتاج الزيتون هذا العام احتياجات السوق المحلي، وأن يحقق اكتفاءً ذاتياً في الزيت والزيتون، وتصدير الفائض من هذا المنتج المهم للأسواق العربية والعالمية.

بدوره، رجح المتحدث الفني باسم الوزارة م.محمد أبو عودة أن يحقق محصول الزيتون الموسم الحالي إنتاجا يفوق 35 ألف طن، يوجه نحو (30) ألف طن منه للعصر للحصول على الزيت، والبقية للتخليل.

وحسب أبو عودة، يوجد في قطاع غزة 38 معصرة زيتون، بينها معاصر تقليدية حجرية.

وأكد أبو عودة أن إنتاج الزيتون الموسم الحالي ممتاز، مقارنة بالسنوات السابقة" يمكن أن نُطلق عليه بالموسم الماسي على الرغم من تأخر عقد الأزهار بداية الموسم".

وأشار أبو عودة إلى أن أصناف الزيتون المزروعة في قطاع غزة هي السري الذي يأخذ الصدارة، يليه (k18)، ثم صنف (الشملالي)، إلى جانب أصناف أخرى.

ولفت أبو عودة إلى أن وزارة الزراعة تعطي الأولوية لتغطية الاحتياج المحلي من زيت الزيتون، والفائض توافق على تصديره للخارج، مشيراً إلى أن العام الماضي صدر قطاع غزة (7) أطنان من الزيت إلى السوق الخليجي، وأن العام الحالي مرشح لزيادة الكميات إن لم يطرأ موانع أو معيقات إسرائيلية على المعابر.

وحسب عودة تتوزع زراعة أشجار الزيتون على كل محافظات قطاع غزة، غير أنها تتركز بكثرة في مدينة غزة وخانيونس والمنطقة الوسطى.

وتشكل زراعة الزيتون لدى الفلسطينيين عموماً وسكان القطاع على وجه الخصوص موسماً لكسب الرزق، حيث يوفر لهم زيت الزيتون فرص عمل مؤقتة، في وقت ترتفع معدلات البطالة ونسب الفقر في صفوف أكثر من مليوني مواطن.