أصيب الليلة عشرات الفلسطينيين بجروح خلال المواجهات التي تجددت بين قوات الاحتلال (الإسرائيلي) والشباب الثائر في أحياء القدس أبرزها حي رأس العامود وحي الشيخ جراح حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال خمسة فلسطينيين.
وكان عشرات الشبان الثائر قد خرجوا إلى شوارع المدينة وسدوها بالإطارات المشتعلة والحاويات بينما أطلقت قوات الاحتلال نحوهم وابلا من الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي في وقت أعلنت فيه شرطة الاحتلال عن تعزيز قواتها في القدس اعتبارا من صباح الجمعة.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحم العضو المتطرف بالكنيست (الإسرائيلي) إيتمار بن غفير بساعة متأخرة من مساء الخميس رفقة مستوطنين حي الشيخ جراح وأشهر سلاحه بوجه السكان بعد تعرضه للرشق بالحجارة.
شاهد| عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير يشهر سلاحه في حي الشيخ جراح بالقدس ويطلب إطلاق النار صوب الشبان pic.twitter.com/c3S8fnQlx8
— فلسطين أون لاين (@pl24online) October 13, 2022
وأوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن أكثر من 300 من أفراد حرس الحدود في طريقهم إلى القدس للتعامل مع التوترات هذه الليلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت 3 أطفال بينهم رضيع بعمر 7 أيام لتلقي العلاج، إثر إصابتهم بالاختناق خلال مواجهات في حي رأس العامود بالقدس الشرقية.
وأوضحت أن الطفلين الآخرين يبلغان من العمر 6 و14 عاما تم نقلهم جميعا للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع عدة إصابات لفلسطينيين بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، بعد مواجهات مع المستوطنين، دون ذكر عدد المصابين.
ومن جانبها، ذكرت قناة "كان" (الإسرائيلية) الرسمية أن مستوطنين (إسرائيليين+ أصيبا بجروح طفيفة إثر تعرضهما لرشق بالحجارة، خلال المواجهات مع سكان حي الشيخ جراح.
كما سُجلت في بلدة سلوان مواجهات أيضا حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين.
وفي قرية حوارة جنوب نابلس هاجم مستوطنون مسلحون بحماية قوات الاحتلال أهالي القرية وأطلقوا الأعيرة النارية باتجاه عشرات الفلسطينيين والمحال التجارية وحاولوا إحراق بعضها.
وقد ناشد عدد من أهالي القرية عبر مكبرات الصوت أبناء القرية والقرى المجاورة بالتصدي للمستوطنين، فيما انتشرت مجموعات من المستوطنين المسلحين عند مدخل بلدة بيتا المجاورة وحاولوا الاعتداء على فلسطينيين داخل مركباتهم بينما قام جنود الاحتلال بحماية المهاجمين.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار كامل على مدينة نابلس وبعض القرى والمخيمات فيها حيث يمنع جنود الاحتلال الفلسطينيين من الدخول أو الخروج منها.
وبدورها، ذكرت شرطة الاحتلال، الخميس، أنها اعتقلت 20 فلسطينيا على الأقل إثر صدامات مع قوات الأمن في القدس، في خضم ما وصفته بـ"أعمال عنف مستمرة في المدينة".
ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترا كبيرا، إثر فرض شرطة الاحتلال قيودا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قوات الاحتلال في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس، مما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
والأربعاء، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية تضامنا مع الفلسطينيين في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض شرطة الاحتلال قيودا مشددة على تحركات سكانها منذ مساء السبت.