كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، عن كون سلاح السايبر الخاص بها قد انطلق في شهر أكتوبر لعام 2014م.
جاء هذا الكشف خلال احتفال نظمته الكتائب اليوم في مدينة غزة، تكريمًا لقائد ومؤسس هذه الوحدة جمعة الطحلة.
وقالت الكتائب في استعراض مُوثّق خلال الحفل إنّ هذا السلاح شكَّل هاجسًا مرهقًا، ووجَّه ضربات مؤلمة للاحتلال، ولمنظومته الأمنية والعسكرية خلال الأعوام الثمانية الماضية، وما زالت يُخبّئ المفاجآت.
ونفّذت القسام تحت إمرة قائد السلاح ومؤسسه الطحلة، العديد من المَهمّات والهجمات السيبرانية ضد أهداف العدو، كما كشفت عن أحد أعضاء السلاح وهو المهندس الشهيد محمد الطواشي والذي ارتقى خلال معركة سيف القدس.
وكان القائد المهندس جمعة الطحلة الشخصية الأنسب لهذه المهمة، ومنذ اللحظات الأولى لتولّيه هذا الملف، بدأ بجمع الكوادر المتخصصة وإعداد المقدرات، وإجراء التجارب مع فريق متخصص، ومتابعة مراحل بناء هذا الجسم الحديث متابعة حثيثة.
وقد حقّق جيش القدس الإلكتروني كذلك إنجازات مهمة كان لها الأثر الكبير إلى جانب عمليات سلاح السايبر القسامي على أنظمة العدو باختلاف مهامها وتخصصاتها.
وأشارت الكتائب إلى أنّ أول المحاولات الهجومية والتجارب الناجحة الأولى، كانت على كيبوتس "مفلاسيم" شمال شرقي قطاع غزة، حينما تمكن مهندسو القسام من الدخول إلى نظام التشغيل الذي يتحكم في تغذية التيار الكهربائي لجميع مرافق الكيبوتس.
قام مجاهدو سلاح السايبر بقطع التيار الكهربائي عن جميع نقاط الكيبوتس عبر لوحة التحكم، وظهر أمامهم مباشرة انطفاء جميع الأضواء، ثم أعادوا وصل التيار فعادت الأضواء لتضيء مباشرة بالتزامن مع تفعيلها.
وأشارت إلى أنه وبعد نجاح التجربة الأولى وجّه القائد سلاح السايبر لإجراء تجربة أخرى، استهدفت وحدة التحكم الخاصة بتشغيل أبراج المراقبة شرق خان يونس، وقد تمكن المهندسون من مهاجمة برج المراقبة والإرسال العسكري المتواجد في نطاق مغتصبة نير عوز، ونجحوا في فصل التيار الكهربائي عن هذا البرج وإيقافه عن العمل عبر لوحة التحكم، ثم إعادة وصل التيار إليه.
ونوّهت إلى تمكنها من التموضع داخل الخوادم والأنظمة الخاصة بمؤسسات وجيش العدو لفترات طويلة، جاء أمر القيادة بتوجيه الهجمة الأوسع على منشآت وإدارات العدو خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة مايو 2019م، وقد تم تنفيذها عبر أنظمة التحكم المسؤولة عن توصيل التيار الكهربائي لعدد كبير جدًّا من المؤسسات الأمنية والإدارية والقواعد العسكرية بمختلف أنواعها برية وجوية وبحرية وتنصُّتية.
وقد طالت هذه الهجمة قواعد عسكرية مهمة أبرزها مقر القيادة الجنوبية ومقر القيادة الشمالية ومقر القيادة الوسطى والقواعد العسكرية "نيفاتيم" و"حتسريم" و"بلماخيم" و"رامات ديفيد" و"تسيلم" وغيرها من القواعد والمقرات العسكرية والأمنية بالغة الأهمية لدى الاحتلال.
أبرز عمليات السلاح منذ تأسيسه وحتى منتصف عام 2022م، وفق ما سُمح بنشره من قيادة القسام:
• الولوج إلى نظام التشغيل الذي يتحكم في تغذية التيار الكهربائي لكل مرافق كيبوتس مفلاسيم، وقطع التيار الكهربائي عنها.
• هجوم سيبراني واسع تُجاه قواعد ومواقع عسكرية ومنشآتٍ أمنية وأهداف حساسة طال 30 ألف هدفٍ خلال عدوان مايو 2019م.
• التموضع في نظام صافرات الإنذار الخاص بشركة "ايفقلو" وتفعيل الصافرات في مناطق متعددة من الكيان.
• اختراق ترددات إشارات اللاسلكي التابع لجيش الاحتلال على حدود غزة عدة مرات والتنصت عليه.
• اختراق جهاز مدير قسم السايبر في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "IAI"، وسحب بيانات ومعلومات أمنية وعسكرية بحجم 19 جيجا.
• اختراق نظام شبكة الحافلات الصهيونية "إيجد".
• اختراق نظام مراقبة يتبع لجيش الاحتلال بالضفة الغربية بهدف إعاقة قدرة الجيش على جمع المعلومات عبر كاميرات المراقبة.
• اختراق كاميرات المراقبة في عدد من المؤسسات الأمنية المهمة، والحصول على صور وفيديوهات منها. • اختراق أنظمة شركة الاتصالات الخلوية "سيليكوم".
• اختراق المئات من أجهزة الاتصالات الخلوية لجنود جيش الاحتلال والاستحواذ على بياناتها.
• اختراق عشرات الخوادم والمواقع الإلكترونية الصهيونية.