شيّع الآلاف من أبناء شعبنا في محافظة الخليل، اليوم الخميس، جثمان الشهيد أسامة محمود عدوي (17 عامًا) من مخيم العروب، الذي ارتقى متأثرًا بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، باتجاه مخيم العروب سالكًا طرق بديلة عبر بلدة سعير، بسبب فرض الاحتلال إغلاقًا مشددًا على المخيم وإغلاق مداخله بالكامل ومنع المواطنين من التنقل.
وأُلقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل محمولًا على الأكتاف إلى مسجد المخيم، وأدّوا الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة أهل عجور في منطقة "البص" بالمخيم.
ورفع المشيعون العلم الفلسطيني، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال وجرائمه المستمرة بحقّ أبناء شعبنا، موجّهين التحية لأهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا المحاصرتين من قِبل الاحتلال منذ ستة أيام.
وكان الشهيد عدوي قد أُصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن، خلال مواجهات اندلعت، أمس الأربعاء، على مدخل المخيم، دعمًا وإسنادًا لأهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وتم نقله إلى أحد المراكز الطبية قبل أن يُعلنَ عن استشهاده لاحقًا.
وعمّ إضراب شامل كافة مناحي الحياة قي المخيم، دعت إليه حركة "فتح" والقوى الوطنية في المخيم، حدادًا على روح الشهيد عدوي، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال تشييع الشهيد عدوي، على مدخل مخيم العرب.
وفي المقابل أطلقت قوات الاحتلال، قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.