فلسطين أون لاين

حصار مخيم "شعفاط" يشتت سكانه ويقطع الإمدادات الغذائية عنه

...
الاحتلال يواصل حصار مخيم شعفاط لليوم الخامس على التوالي
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

5 أيام متواصلة ولم يستطِع المقدسي، محمود عز الدين، العودة إلى منزله في مخيم شعفاط بعد إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنع أي أحد من دخوله أو الخروج منه.

وفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيم شعفاط وحي السلام وبلدة عناتا شرقي مدينة القدس المحتلة منذ مساء السبت الماضي، بعد تنفيذ شاب عملية على حاجز عسكري إسرائيلي تسببت في مقتل مجندة وإصابة جنديين.

ويقول عز الدين في حديثه لـ"فلسطين": "بعد صلاة العشاء كنت في طريقي للعودة إلى مخيم شعفاط إذ منزلي وعائلتي وأولادي، لكن تفاجأت بإغلاق جميع مداخل المخيم من قبل قوات جيش الاحتلال ومنعوني من الدخول".

ويضيف عز الدين: "بقيت أحاول دخول المخيم من جميع مداخله، لكن الجيش كان يغلق تلك الأماكن، ولم يسمح لأحد بالدخول، وبقيت حتى ساعات الصباح أحاول الوصول لأولادي ولكن جميع محاولاتي فشلت".

ويوضح أنه بعيد عن أولاده لمدة ستة أيام ولا يعلم الأوضاع التي يعيشونها في المخيم، خاصة مع استمرار الاحتلال في حصاره واقتحامه بين فينة وأخرى والاعتداء على سكانه، واعتقال عدد منهم.

وعبر عن خشيته من نقص الإمدادات الغذائية لعائلته خاصة أن لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول للمخيم، وإدخال المتطلبات الأساسية من الطعام والشراب.

كذلك، انقطع أبو أحمد شحادة عن عائلته الموجودة داخل مخيم شعفاط، بعد منع قوات الاحتلال إدخاله إلى بيته بعد إغلاق جميع مداخل المخيم.

ويقول شحادة في حديثه لـ"فلسطين": "المواجهات داخل المخيم لم تتوقف منذ بدء حصاره السبت الماضي، وإطلاق النار لا يتوقف، وهو ما يزيد حالة القلق على عائلتي بالداخل".

ويبين أن أهالي بلدة العيساوية قاموا بتقديم الطعام والشراب، وتوفير مكان للسكن للشباب والعائلات التي انقطعت بهم السبل أمام مداخل المخيم، في صورة تدلل على التكاتف الاجتماعي.

كذلك، يؤكد ابن مخيم شعفاط، محمد قاسم، أن سلطات الاحتلال حولت المخيم إلى سجن كبير.

ويقول قاسم في حديثه لـ"فلسطين": "المواجهات بين قوات الاحتلال وشباب المخيم لا تتوقف منذ السبت الماضي، وتشتد مع دخول ساعات المساء، إذ يبدأ الجنود في اقتحام الشوارع والأزقة".

ويوضح أن حالة العصيان المدني متواصلة داخل المخيم، احتجاجًا ورفضًا لاستمرار حصاره من قبل الاحتلال ومعاقبة جميع سكانه.

ويبين قاسم أن بعض البيوت بالمخيم والعائلات بدأت بالفعل تعاني نقصًا في بعض المواد الغذائية الأساسية نتيجة استمرار الحصار لـ6 أيام متتالية.

ويشير إلى أن الاحتلال لا يتوقف عن اعتقال شبان بالمخيم، وتفتيش مستمر للبيوت، مع وجود طائرات له بالسماء لا تتوقف عن التصوير.

عقاب جماعي

وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إجراءات العقاب الجماعي التي تفرضها قوات الاحتلال وعمليات القمع التي تنفذها ضد المواطنين الفلسطينيين. 

ولفت المركز في بيان إلى أن المادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، التي تحظر العقاب الجماعي، تنصّ صراحة على: (لا يجوز معاقبة أي شخص محمي على مخالفة لم يقترفها هو شخصياً. تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب. السلب محظور. تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم).

وطالب المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالوفاء بالتزامها بموجب المادة الأولى المشتركة في اتفاقيات جنيف بضمان احترام الاتفاقية في جميع الظروف. 

ورأى أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع (إسرائيل) على اقتراف المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

 

المصدر / فلسطين أون لاين