قال اتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان، إنّ إدارة الأونروا أصدرت اليوم الأربعاء، بيانًا، أوضحت فيه موقفها من تشعيب الصفوف مستندة إلى المعايير المُعتمدة في وكالة الأونروا، حيث أكدت موقفها السابق بعدم قسمة الصف ما دون الخمسين طالبًا.
وأكد الاتحاد في بيان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أنّ هذا البيان يعتبر ضربةً للتحركات التصعيدية التي يقوم بها اتحاد المعلمين واللجان الأهلية والشّـعبية ومجالس الأهل والطلبة والمجتمع المحلي، ويعتبر تنصلًا من مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا.
وأضاف: "كما ورد في البيان تناقض رهيب بخصوصِ النّسـب والأرقام؛ فكيف توصّلـت الإدارة إلى هذه الأرقام في الوقت الذي لا تزال تُجري فيه عملية المسح الميداني لأعداد الطلبـة حسب الإدارة علما أنه تم إجراء التعداد مرتين؟ وهذه المسوحات لا تزال جارية حتى اللحظة ولم تنتهِ بعد حسب زعم البيان".
وشدّدت على أنّ موقف اتحاد المعلمين واضح بخصوصِ هذه المسألة، ولن يقبل أن تتجاوز الأعداد فوق حاجز الـ ٤٠ طالبًا في الصّفّ الواحد، وعلى الإدارة أن تُعيد حساباتـها وتبني إحصاءاتها مُجدّدًا بناء على هذه الأرقام.
وأضاف: "وأما إعلان الإدارة أنّ معدل الطلاب في الصف ٣٧ فهو المعدل العام لعدد الطلاب في الصفوف على صعيد لبنان وهذا قياس غير صحيح فهناك غرف لا تتسع إلا لعدة طلاب بسبب صغر حجمها فكيف نعتمد هذه النسبة غير المنطقية؟
وحذّر اتحاد المعلمين إدارة الأونروا تحذيرًا أخيرًا، للتعامل بواقعية مع هذه المشكلة، "وإلّا فإنّه سيضطر إلى تصعيد تحركاته بشكلٍ غير مسبوق وغير محسوب وغير متوقّع".
ونوّه البيان إلى أنّ أعضاء الاتحاد سيبقون معتصمين في مكتب الأونروا الرئيس في بيروت، ولن يبرحوه حتى تتراجع الإدارة عن قراراتها المتخبطة، "ولا يُراهنَـنّ أحد على ملل الاتحاد أو تراجعه أو انفضاض النّاس عنه، بل سيظلّ قويًّا صلبًا وعلى قلب رجل واحد بوجه الإدارة، ومعه جميع أولياء الأمور ومجالس الأهل والطلبة واللجان والفعاليات وكل أبناء شعبنا".