انفرد خدمات رفح بصدارة ترتيب دوري “ooredoo” الممتاز لكرة القدم لأندية غزة لموسم 2022-2023، للمرة الأولى منذ بداية الموسم، مع انتهاء منافسات الجولة الخامسة والتي كانت أبرز مفاجآتها خسارة الشجاعية من شباب جباليا، فيما يواصل شباب رفح انتصاراته وملاحقة جاره الأخضر.
هذه الجولة حملت البشرى السارة للهلال وخدمات النصيرات بعد تحقيقهما لأول انتصاراتهما في المسابقة، واستمر اتحاد خانيونس في سلسلة تعادلاته أمام اتحاد بيت حانون ليكون التعادل الخامس على التوالي.
صدارة منفردة
منذ بداية الموسم تواجد خدمات رفح في صدارة الترتيب برفقة الشجاعية، لكن مع انتهاء مباريات الأسبوع الخامس أصبح الأخضر الرفحي يتصدر الجدول دون شراكة مع أحد بعد فوزه الثمين على الزوايدة بهدف دون رد.
خدمات رفح عاد بالنقاط الثلاثة من ملعب الدرة وهو الأمر الأهم بالنسبة له وتفادى المفاجآت أمام الوافد الجديد للدوري الممتاز والذي يقدم عروض قوية منذ انطلاق البطولة.
ولعبت خبرة الفريق الرفحي الدور الأبرز في حسم الأمور وزيادة غلة الفريق الذي رفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الأول.
الزوايدة كان يمني النفس في أن يكرر سيناريو مباراته أمام الشجاعية على أقل تقدير والخروج بنقطة التعادل، إلا أن الأمور لم تسير كما تمنى أصحاب الأرض لتكون الخسارة الثانية لهم من خدمات رفح، والتي أبقت رصيد الفريق 3 نقاط في المركز الحادي عشر وقبل الأخير وهو نفس رصيد الصداقة الذي يتواجد في المركز الثاني عشر.
ملاحقة مستمرة
شباب رفح لم يفوت فرصة الاقتراب من المتصدر وتمكن من تحقيق الفوز الثاني على التوالي والثالث له في الدوري أمام ضيفه الصداقة بهدفين دون رد، في المباراة التي أعقبها استقالة عماد هاشم من تدريب الصداقة.
الزعيم الطامح لحصد اللقب الثالث على التوالي والخامس في تاريخه نجح في التعامل مع المباراة بالشكل المناسب وخرج منها فائزاً، معززاً ثقة لاعبيه وجماهيره بقدرتهم على المنافسة بقوة على لقب الدوري الممتاز.
الفوز رفع رصيد شباب رفح إلى 11 نقطة واحتل المركز الثاني مستفيداً من خسارة الشجاعية الذي سيلتقيه في الجولة القادمة ويريد الحفاظ على تواجده في وصافة الترتيب.
ولم يفلح الصداقة في تصحيح مساره وخسر للمرة الثانية في مبارياته الخمسة مقابل ثلاثة تعادلات، الأمر الذي جعله يتراجع للمركز الثاني عشر والأخير برصيد 3 نقاط.
أصداء الخسارة كانت مدوية في أروقة الصداقة بعدما استقال هاشم فور انتهاء المباراة، لتتجه ادارة النادي لقبولها والتعاقد مع محمود عواد لتدريب الفريق.
السقوط الأول
لم يكن أشد المتشائمين بين جماهير الشجاعية يتوقع أن يعود الفريق خاسراً من أمام مضيفه شباب جباليا، الذي تمكن من قلب تأخره بالنتيجة في الشوط الثاني وتحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
شباب جباليا كان أمام تحد صعب للغاية خاصة وأن الفريق استقبل الشجاعية بعد الخسارة بثلاثية نظيفة من شباب رفح في الجولة الرابعة، إلا أنه تدارك نفسه ونجح في تحقيق فوز ثمين سيمنح الفريق ثقة كبيرة في مبارياته القادمة.
ثوار الشمال رفعوا رصيدهم بهذا الفوز إلى 7 نقاط في المركز الرابع وبفارق الأهداف عن اتحاد بيت حانون صاحب نفس الرصيد.
خسارة الشجاعية جاءت في توقيت مبكر من الموسم للوقوف على الأخطاء التي جعلت الفريق يفقد نقاط المباراة ويتلقى أول هزيمة له، والتي أوقفت رصيده عند 10 نقاط المركز الثالث.
الشجاعية سيكون مطالباً بتعويض جماهيره بأفضل صورة في مباراته القادمة أمام شباب رفح، حيث يمثل الفوز بهذا اللقاء بمثابة المصالحة للجمهور وثقة كبيرة للفريق خاصة وأنه سيلتقي أحد أبرز منافسيه.
أول الانتصارات
الهلال أدرك طريق الانتصارات في مباراته أمام شباب خانيونس وخطف منه نقاط المباراة بفوزه القاتل في الوقت بدل من الضائع، بعدما نجح نجمه محمد عبيد في تسجيل هدف الفوز الوحيد.
الفوز الثمين والصعب للهلال جعل الفريق يدخل مرحلة جديدة في البطولة ترجم من خلاله مساعيه للفوز في مبارياته السابقة، ليرفع رصيده من النقاط إلى 6 محتلاً المركز السادس، وسيكون من الضروري الاستفادة من هذه النتيجة والحفاظ على التواجد في سكة الانتصارات.
أما شباب خانيونس فلم يتمكن من استغلال الفرصة الثمينة لتحقيق الفوز بعد تعادلين أمام خدمات رفح واتحاد خانيونس، ليسقط في فخ الخسارة الثانية له منذ بداية الموسم ويتوقف رصيده عند 5 نقاط وتراجع للمركز الثامن في سلم الترتيب.
خدمات النصيرات سار على نفس درب الهلال في هذه الجولة واقتنص أول انتصاراته من أمام ضيفه غزة الرياضي بهدفين دون رد، ليتنفس الفريق الصعداء بعد ثلاثة هزائم متتالية.
خدمات النصيرات خاض أول مباراة بيتية له على ملعب الدرة وهذا ما جعل الفريق يستفيد من جودة أرضية الميدان والتعامل مع المنافس بالشكل المطلوب والوصول إلى شباكه في توقيت مبكر من عمر اللقاء وهذا ما زاد من صعوبتها.
العائد حديثاً للدوري الممتاز رفع رصيد نقاطه إلى 4 وتقدم للمركز التاسع بفارق الأهداف عن الرياضي الذي يمتلك نفس الرصيد محتلا المركز العاشر.
عودة غزة الرياضي لمربع الهزائم فجرت أزمة في أروقة الفريق أدت لاستقالة محمود المزين من تدريب العميد، الذي سيكون مطالباً بتصحيح مساره بشكل سريع والرد على استقالة مدرب الفريق أو تعيين بديلاً عنه من أجل الخروج من دوامة النتائج السلبية.
متلازمة التعادلات
لم يتمكن اتحاد خانيونس من التخلص من متلازمة التعادلات التي ترافقه منذ بداية الموسم عندما حل ضيفاً على اتحاد بيت حانون، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي وهي نتيجة التعادل الوحيدة في الجولة الخامسة.
الحوانين كانوا يبحثون عن استعادة التوازن بعد الخسارة من خدمات رفح، إلا ان هذه النتيجة لم تكن مرضية بالنسبة لهم في ظل أن الفرصة كانت متاحة أمامهم للتقدم في الترتيب.
التعادل أبقى بيت حانون في المركز الخامس برصيد 7 نقاط فيما تراجع اتحاد خانيونس للمركز السابع برصيد 5 نقاط متفوقاً على جاره الشباب صاحب نفس الرصيد بفارق الأهداف.
استمرار سلسلة تعادلات البرتقالي لن تنفع الفريق الطامح للمنافسة على اللقب، وأصبح مجبراً على تحقيق صحوة مدوية من أجل ارضاء جماهيره والتخلص من النتائج غير المرضية بالنسبة لهم.
احتفاظ الفريق بسجله خالياً الخسارة يعد أمراً جيداً لكنه لن يكون كافيا للتواجد في مقدمة الترتيب كما يطمح الفريق.