تحدث مراقبون فلسطينيون عن خشية كبيرة تسود أوساط الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتكرار عمليات إطلاق النار التي تستهدف جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقال المحلل السياسي محمد القيق إنّ "الاحتلال فشل في عملية كاسر الأمواج بالضفة الغربية، وبالمقابل نجحت المقاومة في عملياتها".
وأكد أنّ الاحتلال يخشى من تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أننا مقبلون على تصعيد لهذه العمليات وللعمل النضالي.
وذكر القيق أنّ الاحتلال فشل في السيطرة على العمليات النضالية في الضفة الغربية، فيما بات يخشى من تكرار مشهد إطلاق النار الذي حدث مؤخرًا في نابلس وقبله على حاجز شعفاط بالقدس المحتلة.
ووصف المرحلة التي يعيشها الاحتلال بسبب عمليات المقاومة، أنها تتسم بــ"الإرباك التاريخي"، في إشارة إلى تنامي عمليات المقاومة وامتلاك المُنفّذين شجاعة كبيرة في تنفيذها رغم تحصينات الاحتلال المشددة.
أطماع لا تنتهي
من جانبه، توقع الناشط المقدسي أمجد شهاب أن تتجه الأحداث في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى المزيد من التحدي وتغيير الواقع.
وبيّن شهاب أنّ الاحتلال كسر كافة الخطوط الحمراء في اقتحامه للمسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية، إلى جانب اعتداءاته المستمرة على المرابطين والمقدسيين.
وتطرق إلى أطماع الاحتلال التي لا تنتهي في تهويد القدس والأقصى، وفرض خطط التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام "عيد العُرُش" العبري.
وأفادت مصادر مقدسية بأنّ 1549 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة داخل باحاته، ونفّذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة وبعد خروجهم من المسجد.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (833) عملًا مقاومًا، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.