دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، لحراكٍ شعبي ودولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحماية الأقصى.
وقال في تصريحات صحفية:" إن الاحتلال تجرأ في أداء الطقوس التلمودية؛ للتنافس بين الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة"، مبيناً أن المستوطنين في الأعياد اليهودية لم يتمكنوا من دخول "الأقصى" إلا بحراسةٍ مشددة.
وأضاف صبري:" إن المستوطنين فشلوا مُسبقًا في إدخال "قرابين حيوانية" إلى المسجد الأقصى، لذلك أحضروا قرابين نباتية شكلية؛ في محاولةٍ لإثبات وجودهم وفرض طقوسهم اليهودية"، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات وجميع الاعتداءات التي يشنّها على الأقصى، مُعتبرًا أنها "عدوانية وباطلة".
وأكد صبري أن التصعيد ضد الأقصى هدفه فرض واقع جديد، وأن الجماعات اليهودية تتوهم بأن الأوضاع مناسبة لها لوضع يدها على المسجد الأقصى، وتستعمل طريقة التدرج على مراحل؛ لفرض السيادة على المسجد.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال الأعياد اليهودية، من أجل تكثيف وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد، وإضفاء صبغة يهودية دينية على "الأقصى" المبارك.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال في محيط المسجد.
وكذلك اقتحم ما يقارب من 100 مستوطن "الأقصى"، على شكل مجموعتين، وتجولوا في باحات المسجد، خلال الساعة الأولى من فترة الاقتحامات الصباحية.
ودخل المستوطنون باحات الأقصى من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وعزَّز جنود الاحتلال من انتشارهم داخل "الأقصى" وعند أبوابه، حيث جرى التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على المتوافدين إليه.
ومنع الاحتلال عشرات الفلسطينيين من أرضي الـ48، ومن هم دون سن الأربعين، من الوصول إلى الأقصى، وأخرجتهم بالقوة من أبواب البلدة القديمة.