استنكرت رابطة علماء فلسطين قيام مستوطنين إسرائيليين بحرق وتمزيق نسخ من القرآن الكريم وإلقائها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الرابطة في بيان لها اليوم الإثنين: تابعنا بكل أسف وحزن قيام المستوطنين على تمزيق نسخ من القرآن الكريم وحرقها، حيث تم العثور على سبع نسخ من القرآن الكريم ممزقة وملقاة في القمامة.
وأكدت الرابطة أن هذا يأتي في ظل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الابراهيمي، إلا بضع أيام قليلة في السنة، مضيفةً أن الاحتلال منع رفع الأذان 57 وقتاً في الحرم الإبراهيمي خلال شهر سبتمبر الماضي، فيما يواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.
اقرأ أيضا: صورة مستوطنون يحرقون نسخًا من القرآن الكريم في الخليل
وقالت الرابطة إن مئات المستوطنين دنّسوا الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلاً غنائيا في باحاته، بحماية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكرت هذا العمل بأشد عبارات الإدانة، مؤكدةً أن هذا العمل ليس مستغرباً على أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وقتلة الأنبياء، والملطخة أيديهم بدماء أبناء شعبنا، فليس بعد الكفر ذنب.
ودعت الشعب الفلسطيني وفي مقدمته العلماء للتصدي لهذا الفعل الشنيع وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المجرم.
كما ودعت الأمة الإسلامية وعلماءها أن تهب في مسيرات حاشدة وأمام سفارات دولة الاحتلال للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لهذا العمل الذي يستفز شعور كل المسلمين.