أطلقت مجموعة "محامون من أجل العدالة" نداءً عاجلًا للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجن بيتونيا غرب رام الله، وإعادتهم إلى عائلاتهم وضمان الرعاية الصحية لهم، وأمنهم وسلامتهم.
وعبّرت المجموعة في بيان اليوم الأحد، عن تخوفها من الحالة الصحية للمعتقلين على خلفية ما تعرف بقضية منجرة بيتونيا، خاصة وأنّ خمسة منهم مضربون عن الطعام لليوم 14 على التوالي، فيما يعاني المعتقل السادس من مشاكل صحية.
وأوضح محامي المجموعة سعد كراجة أنه توجه لزيارة المعتقلين الستة في سجن بيتونيا، وتفاجأ بنقل عدد منهم إلى مستشفى رام الله الحكومي يوم الجمعة الماضي.
وأشار إلى أنّ المستشفى رفض استقبالهم، ما اضطر لنقلهم إلى مستشفى hclinic التخصصي، لتدهور حالتهم الصحية وسط استمرار اضرابهم عن الطعام، وتم إعادتهم إلى سجن بيتونيا بعد ذلك.
ونبّهت المجموعة إلى أنّ المعتقل السياسي أحمد هريش، لا يزال متواجدًا حتى اللحظة في المستشفى، وسط تخوفات على حالته الصحية.
وتزامن الإضراب عن الطعام مع إجراءات عقابية اتخذتها الأجهزة التنفيذية بحقّ المعتقلين، وبعد توثيق تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أدلى بها المعتقلون منذ لحظة اعتقالهم وحتى اليوم مع دخولهم الشهر الرابع من الاعتقال.
وسبق أن أطلقت عائلة المعتقل أحمد هريش نداء استغاثة عاجلة للمسؤولين وأصحاب القرار والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية من أجل التدخل لإنقاذ حياة ابنها والإفراج الفوري عنه.
وقالت العائلة إنّ أحمد يعاني من أوضاع صحية متدهورة، ونُقل للمستشفى مرّتين أو ما يزيد عن ذلك حسب ما وصلنا وقد استلزم وضعه الصحي حصوله على إبر تغذية ولكنه رفض ذلك؛ إصرارًا على موقفه في إضرابه عن الطعام لأسبوعين على التوالي، مما يعرض حياته للخطر بالضرورة.