عبّرت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أسماء هريش عن تصاعد تخوف الأهالي على أبنائهم خاصة بعد رؤية الوضع الصحي المتردي الذي يمرون به في ظل استمرار إضرابهم عن الطعام، ورفض السلطة الفلسطينية الإفراج عنهم.
وأكدت هريش في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" اليوم الأحد، أن الأهالي تمكّنوا من انتزاع حقهم في زيارة أبنائهم يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن سياجًا شائكًا كان يفصل بين الطرفين وقت الزيارة حاجبا الرؤية بشكل كبير، فلم يتمكن الأهالي من التسليم على أبنائهم.
وقالت هريش: "إن الأهالي منذ الوهلة الأولى صدموا من الحالة التي وصل إليها أبناؤهم فكانت تظهر عليهم حالة الضعف والوهن والهزال، ولم يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم فترة اللقاء فجلسوا على كراسيّ بسبب التعب الكبير الذي يشعرون به".
وأضافت:" في أثناء الزيارة عرفت أن بعض الشباب دخل المستشفى أكثر من مرة بسبب تردي وضعه الصحي في ظل إضرابه عن الطعام وهو وما زاد من تخوّف الأهالي على أبنائهم في ظل تشديد إجراءات أجهزة أمن السلطة عليهم".
ونبّهت هريش إلى أن المعتقلين السياسيين أكدوا في لقائهم مع أهاليهم أنهم سيتوقفوا عن تناول الماء في حال استمر اعتقالهم ولم يتم الإفراج عنهم في جلسة المحكمة التي ستعقد لهم يوم الأربعاء القادم.
وأشارت إلى أن جميع المعتقلين أنكروا كل التهم الموجهة لهم ورفضوا تحويل ملفهم للجنائي وهم معتقلون سياسيون، مشددين على أن هذا يمثل إهانة خاصة أنهم أسرى محررون قدموا أروحهم من أجل الوطن.
ولفتت هريش إلى أن وقفة أهالي المعتقلين يوم أمس، السبت شارك فيها طلاب من مجلس طلبة جامعة بيرزيت الذين جاؤوا للتضامن مع زميلهم المعتقل السياسي قسام حمايل، مطالبين السلطة بالإفراج عنه في أسرع وقت.
وذكرت أن الأهالي سيستمرون في وقفتهم الاحتجاجية والتواصل مع المؤسسات الدولية من أجل ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية لتحسين ظروف اعتقال المعتقلين ولعب دور محوري من أجل الإفراج عنهم قبل أن يصيبهم أي ضرر.
ويخوض خمسة من المعتقلين وجميعهم أسرى محررون، إضراباً عن الطعام منذ 15 يوماً احتجاجاً على تحويل ملفهم من الاعتقال السياسي إلى جنائي واتهامهم في حريق منجرة بيتونيا.