فلسطين أون لاين

​علي: جهات مشبوهة تدعم هجرة فلسطينيي لبنان لأغراض "خبيثة"

...
بيروت / غزة - أحمد المصري

نبه مسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين في حركة حماس بلبنان، ياسر علي، إلى وجود جهات "مشبوهة" تقف وراء مخاطبة ودعم هجرة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى دول العالم الغربي، رغبة لتحقيق مطامع "خبيثة".

وقال علي لصحيفة "فلسطين": إن هذه "الجهات" تعتمد في مخاطبتها للاجئين للهجرة على بؤس الحياة التي يلاقونها في لبنان، وحالة الحرمان من حقوق كثيرة كحق التملك والصحة والتعليم والعمل في ما يقارب من 72 مهنة.

وشدد على أن الجهات الداعمة للهجرة "ربما تكون متواطئة مع من يضيّق على اللاجئين في معيشتهم بلبنان، والعمل على إبعادهم خارج حدود الدولة، أو أنها محبة للشهرة وتسليط الأضواء عليها لتكسب الجماهير حولها".

وأشار إلى أن كثيرًا من الأفراد الذين يعملون ويؤيدون هذه الحملات "أناس طيبو القلب والنية في لبنان، سيما وأن المعاناة التي تبنى عليها دعوات الهجرة معاناة حقيقية ومؤلمة، غير أن من يقف وراءهم ذو أهداف مشبوهة ومفضوحة وواضحة".

وأكد أن دعوات الهجرة ودعمها ليست أمرا جديدا على ساحة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، سيما وأن بيئة هذا البلد بيئة طاردة لأسباب معروفة ومعلومة الذكر.

وذكر أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حسب بيانات ووثائق أونروا تشير إلى كونهم يتجاوزن 500 ألف نسمة، فيما أن الوقائع تشير إلى أنهم لا يتجاوزن 200 ألف.

وفسر علي ذلك بهجرة الكثير من اللاجئين نحو دول العالم الغربي، وصعوبة العيش داخل المخيمات والتي لا تستطيع استيعاب الحالة الطبيعية الاجتماعية للاجئين كما هي الحياة خارجها.

ونبه إلى أبعاد سياسية خطيرة تحققها دعوات الهجرة ودعمها، تتمثل في إخلاء المنطقة الجغرافية المحيطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي من اللاجئين، كي لا تكون عقبة أمام أي حلول سياسية نهائية تتعلق بشأن القضية الفلسطينية.

وشدد على أن كيان الاحتلال ينظر بعين الرضا لعملية تهجير اللاجئين من دول الطوق التي تحيط به، وتجنيسهم في دول مشتتة مترامية الأطراف، مؤكدا أن الاحتلال ليس الطرف الوحيد السعيد بهجرة اللاجئين، حيث إن دولًا كثيرة تشاركه هذه السعادة.