شيّع الآلاف من أبناء شعبنا، اليوم السبت، في الضفة الغربية، 4 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في جنين ورام الله وقلقيلية.
ففي رام الله شيّعت جماهير غفيرة جثماني الشهيدين الفتى مهدي لدادوة (17 عامًا)، الذي ارتقى متأثرًا بجروح أُصيب بها، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله، عندما حاول أهالي القرية منع المستوطنين من اقتحام منزل المواطن محمد صالح شريتح.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري، إلى منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومنه إلى مسجد القرية، حيث أدّى المشيعون صلاة الجنازة.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد الفتى لدادوة على الأكتاف، وجابوا به شوارع القرية، وصولًا إلى المقبرة حيث وُوري جثمانه الطاهر الثرى، وسط حالة من الحزن والغضب على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا.
وفي قلقيلية انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الفتى عادل إبراهيم داوود (14 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس من مستشفى درويش نزال بمدينة قلقيلية، وصولًا إلى منزل عائلته، التي ألقت نظرة الوداع الأخير على جثمانه، قبل أن ينقل محمولًا على الأكتاف إلى مسجد المدينة القديم، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة.
وردّد المشاركون في موكب التشييع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.
وفي جنين حيث شيّع الآلاف من أبناء شعبنا، الشهيدين محمود الصوص، وأحمد محمد دراغمة، واللذان ارتقيا برصاص الاحتلال خلال اقتحام قوات الأخير مخيم جنين صباح اليوم.