فلسطين أون لاين

تقرير محمد عطا الله يُتوَّج ببرونزية آسيا لسباقات "الدواثلون" المركبة

...
غزة/ مريم الشوبكي:

يتصدر محمد عطا الله رياضة "الترياثلون" بلا منازع على مستوى قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، متوجًا هذا التمرس ببرونزية آسيا في سباق "الدواثلون" الذي نظم في مدينة العقبة الأردنية.

في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كاد محمد أن يفقد حلمه بالتتويج على بوابات معبر رفح البري للمشاركة في فئة "السبرنت" من سباقات "الدواثلون"، فئة فوق 30 سنة بعد أن حقق زمناً جديداً في البطولة في جميع مراحل السباق لكل الفئات العمرية، التي شارك فيها أكثر من أربعين لاعباً لمسافة 5 كم جريًا، و20 كم دراجات، و2.5 كم جريًا.

فقبل يوم من انطلاق السباق حزم محمد أمتعته معلقًا آمالًا كبيرة على تلك البطولة التي يشارك فيها لأول مرة، صدم برفض الجانب المصري إدخال دراجته وحذائه الخاصين بتلك الرياضة، كما يفعل محترفو تلك الرياضة في دول العالم.

يقول محمد لـ"فلسطين": "كانت رحلة مليئة بالصعاب، ولكن فرحة الفوز بددت كل ما هو مُر، وصلت الأردن قبل ست ساعات من انطلاق السباق دون دراجتي وحذائي الخاصين، تمكنت بعد جهد من توفير دراجة هوائية، أما الحذاء فكان من الصعب عليّ توفيره، لذا دخلت السباق بالحذاء الرياضي العادي".

يتابع: "كنت أشارك مع لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، لديهم جهات رسمية تدعمهم وتوفر لهم كل سبل الدعم التي تؤهلهم للفوز بالمراكز الأولى، ولكن هذا الأمر لم يحبط من معنوياتي بل كان يجعلني مصرًا على تحقيق الفوز ليكون بجدارة".

ويبين أن "الترايثلون" هو سباق ثلاثي يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري، ويتحتم على اللاعب الموازنة في بذل طاقته بين الرياضات الثلاث التي تؤدى تباعاً دون أي توقف.

كما تعتمد منافسات "الترايثلون" على سرعة التبديل بين الملابس والأحذية الخاصة بكل مرحلة.

ويوضح محمد أنه قطع في سباق "الدواثلون" مسافة 5 كيلومترات جريًا، و20 كيلومترًا على الدراجة الهوائية و2.5 كيلومتر جريًا بشكل متواصل.

يذكر أن 200 متسابق ومتسابقة من أبطال الدول الآسيوية والأوروبية قد شاركوا في البطولة، ومثل اللاعبون دول: اليابان، والأردن، والبحرين، وفلسطين، والعراق، والسعودية، ومصر، ولبنان، وكازاخستان، وبولندا، والتشيك، وروسيا، وأميركا، وكندا، وسلوفاكيا، وغيرها من الدول الآسيوية.

رياضة مظلومة

ويعد محمد عطا الله أحد أبطال المنتخب الفلسطيني للدراجات الهوائية، وبطل لعبة "الدواثلون" لعشر سنوات على صعيد المسابقات المحلية.

وعن مدى اهتمام الجهات الرسمية برياضة "الترياثلون"، يجيب: "هذه الرياضة مظلومة ومهملة، ليس هناك اهتمام بها من المسئولين، كحال الرياضات الفردية الأخرى التي لا تلقى دعمًا ولا تمويلًا للاعبين، على عكس الرياضات الجماعية، ولا سيما كرة القدم التي تلقى الدعم الأكبر".

ويردف محمد: "هناك أبطال ومواهب مدفونة في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، لأنها لم تلقَ الدعم الكافي الذي يشجعها على تحقيق بطولات عالمية، ومن يتمكن من دعم نفسه يحقق ميداليات ذهبية كما حدث مع أبطال ألعاب القوى الذين حققوا مراكز أولى مؤخرًا في بطولة دولية".

ويطمح الدراج محمد إلى رفع علم فلسطين في كل المحافل الدولية، والآسيوية، والعربية، ولتبقى فلسطين في الصدارة، وتسليط وسائل الإعلام الضوء على أصحاب الإنجازات والأبطال فيها. 

وتعد رياضة "الترياثلون" وهي من الألعاب الأولمبية التي تتم فيها ممارسة الجري لمسافات طويلة وتحتاج إلى اللياقة البدنية.

وتسمى رياضة "الترياثلون" أيضًا باسم السباق الثلاثي، لأنها تتم في ثلاث مراحل هي السباحة وركوب الدراجات والركض، ويفوز في هذه الرياضة المتسابق الذي يسجل أفضل النتائج في المسابقات والمراحل الثلاث في أقل من تسع ساعات.

وبداية ظهور وتطور رياضة "الترياثلون" غير معروف بدقة، لكن المؤرخ الأمريكي سموت تينلي ذكر أن هذه الرياضة بدأت في أوائل القرن العشرين، وكانت أول مسابقة مسجلة من هذه الرياضة في عام 1901 في المدينة الفرنسية جوينفيل لو بونت.

المصدر / فلسطين أون لاين