فلسطين أون لاين

تقرير مواطنون يشرعون باقتناء زيتون التخليل مع ارتفاع الكميات المعروضة بالأسواق

...
غزة/ رامي رمانة:

بالقرب من مفترق السرايا وسط مدينة غزة، يعرض الشاب إبراهيم جعرور أمام المارة، صناديق ممتلئة بزيتون أخضر وأسود، آملاً أن يبيع بضاعته في وقت بدأ فيه موظفو القطاع العام ومتلقو الشؤون الاجتماعية في تسلم مخصصاتهم المالية.

واختار جعرور تلك المنطقة لعرض بضاعته، لأنها يقصدها الكثير من مختلف محافظات قطاع غزة، وقريبة من المؤسسات الرسمية والأهلية والشركات، والمصارف.

يقول جعرور لصحيفة "فلسطين": "أبيع زيتونًا سريًّا بلديًّا بسعر 14 شيقلاً للرطل الواحد، وزيتونًا سريًّا أصوله سورية بسعر 20 شيقلاً للرطل، أما الزيتون الأسود فسعره 25 شيقلاً للرطل".

وأضاف: "البعض يُعجب بثمار الزيتون الناضجة ويشتري دون مساومة ونجدهم من طبقة الموظفين والمقتدرين، والبعض الآخر يساوم في السعر وقد يشتري وقد يؤجل الشراء لاحقاً أملا بأن يطرأ انخفاض على الأسعار".

وحسب بيانات وزارة الزراعة بغزة فإن إجمالي المساحة المزروعة بالزيتون تقدر بــ(44) ألف دونم زراعي، ورجحت إنتاجًا يفوق (35) ألف طن، وبينت أن نحو (30) ألف طن من الزيتون  يخصص للحصول على الزيت، والبقية للتخليل.

ويقول المواطن أبو خالد عبد الهادي إنه اقتنى لأسرته زيتوناً أخضر وأسود، بكميات أكبر من الموسم الفائت، مستثمراً انخفاض السعر.

وبين عبد الهادي لصحيفة "فلسطين" أنه اشترى رطل الزيتون الأخضر صنف السري بـ(15) شيقلا، والزيتون الأسود بـ(19) شيقلا، مشيراً إلى أن الأسعار متقاربة حول بعضها لدى المزارعين ومن يشتري كميات أكبر يحصل على سعر أقل.

فيما قال المواطن أمين عطوة، أنه اشتري تنكة زيت من صنف السري بسعر (90) دينارًا، لافتاً إلى أن أسرته تفضل اقتناء هذا الصنف من الزيت رغم ارتفاع سعره مقارنة بأصناف الشمالي الذي يباع بـ(80) دينارًا، والــ k18  الذي يباع عند سعر (70) دينارًا.

وأشار عطوة إلى أن شقيقه أرجأ الشراء لأسبوعين آخرين، على أمل أن ينخفض السعر أكثر مما هو عليه الآن، لأن إنتاج الزيتون العام الحالي مرتفع.

من جهته، قال المزارع موسى اللوح: إن شراء الزيتون من أرضه مُرضِ ومُبشر بالخير، رغم أن الموسم في بدايته.

وبين اللوح لصحيفة "فلسطين" أنه يزرع صنف السري على مساحة 20 دونماً زراعية وأنه يبيع الزيتون إلى أفراد وتجار.

في حين أفاد المزارع زياد ماضي أنه يخصص ثلثي إنتاجه لأسرته والفائض عن الحاجة يبيعه، مبينا أنه يملك 14 دونماً من الزيتون موزعة ما بين الصنف السري والشمالي، مشيراً إلى أنه يؤجل قطف المحصول للأسبوع المقبل.

من جهتها، أفادت وزارة الزراعة بأن إجمالي المساحة المزروعة بالزيتون في قطاع غزة، تقدر بــ(44) ألف دونم زراعي، إجمالي المساحة المثمرة (35) ألف دونم زراعي، وغير المثمرة (9) آلاف دونم زراعي.

ورجح المتحدث الفني باسم الوزارة م. محمد أبو عودة أن يحقق محصول الزيتون الموسم الحالي إنتاجًا يفوق 35 ألف طن، يوجه نحو (30) ألف طن منه للعصر للحصول على الزيت، والبقية للتخليل.

وحسب حديث أبو عودة لصحيفة "فلسطين"، يوجد في قطاع غزة 38 معصرة زيتون، بينها معاصر تقليدية حجرية.

 وأكد أبو عودة أن إنتاج الزيتون الموسم الحالي ممتاز، مقارنة بالسنوات السابقة"، يمكن أن نُطلق عليه بالموسم الماسي على الرغم من تأخر عقد الأزهار بداية الموسم". يقول أبو عودة.

وأشار أبو عودة إلى أن أصناف الزيتون المزروعة في قطاع غزة هي السري الذي يأخذ الصدارة، يليه على التوالي (k18)، وصنف (الشملالي)، إلى جانب أصناف أخرى.

ولفت أبو عودة إلى أن وزارة الزراعة تعطي الأولوية لتغطية الاحتياج المحلي من زيت الزيتون، والفائض توافق على تصديره للخارج، مشيراً إلى أن العام الماضي صدر قطاع غزة (7) أطنان من الزيت إلى الأسواق الخليجية، وأن العام الحالي مرشح لزيادة الكميات إن لم يطرأ موانع أو معوقات إسرائيلية على المعابر. 

وحسب المتحدث الفني أبو عودة، تتوزع زراعة أشجار الزيتون على كل محافظات قطاع غزة، غير أنها تتركز بكثرة في مدينة غزة وخان يونس والمنطقة الوسطى.

وتشكل زراعة الزيتون لدى الفلسطينيين عموماً وسكان القطاع على وجه الخصوص موسماً لكسب الرزق، حيث يوفر لهم زيت الزيتون ويعمل على خلق فرص عمل مؤقتة في وقت ترتفع فيه معدلات البطالة ونسب الفقر في صفوف أكثر من مليوني مواطن.

المصدر / فلسطين أون لاين