فلسطين أون لاين

العاروري: نحن والجهاد وحدة واحدة ومتفقون في رؤيتنا السياسية ووسائل الكفاح

...
نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري على أنّ المقاومة في غزة والضفة متوحدة في مقاومة الاحتلال، وتتطور يومًا بعد يوم بوصلتها القدس وحتى تصل ليوم النصر والتحرير.

وهنّأ العاروري قيادة حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركتهم المباركة، مُوجّهًا تحية الإجلال والإكرام والدعاء للشهداء الذين هم أكرم منا جميعًا والذين اصطفاهم الله إلى جواره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وأكد العاروري على أنّ الشهداء الذين اختطّوا لنا هذا الدرب بدمائهم وتضحياتهم وصدق دعواهم بالمقاومة والجهاد والكفاح في مواجهة المحتلين.

ووجّه تحية إعزاز وإكبار وإجلال لأمهات الشهداء، هذه الأرحام التي دفعت بهؤلاء الأبطال وحملتهم وهنًا على وهن، ثم ربّتهم صغارًا حتى كبروا واشتدت أعوادهم وقدمتهم فلذات أكباد في سبيل الله ثم الوطن وفي سبيل المقدسات وهو سبيل واحد.

ووجّه العاروري التحية لأسرانا الأبطال البواسل في زنازين الاحتلال وخاصة القدماء منهم في السجون منذ عشرات السنين صابرين صامدين لا تلين لهم قناة.

كما حيّا المجاهدين والمقاومين حاملي السلاح وضاربي الزجاجات الحارقه والعبوات الناسفه راجمين هؤلاء الشياطين بالحجارة، وكل من يقاوم الاحتلال حتى لو بلسانه وقلمه وفكره، ولكنّ حمَلة السلاح الذين يحملون أرواحهم على أكفّهم في كل مكان من فلسطين وخارج فلسطين.

وقال العاروري إنّ حركة الجهاد انطلقت من بين أزيز الرصاص ودماء الشهداء والتضحيات، هي حركة مبدئية ثابتة ووطنية وحركة مقاومة جهادية وإسلامية صافية.

وأضاف: "في هذه المناسبة العظيمة قبل 35 عامًا كانت انطلاقة الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي، وكانت استجابة طبيعية وشرعية وضرورة وطنية وإسلامية في مواجهة الاحتلال ومواجهة تدنيس المقدسات، وكان هذا هو الوضع الطبيعي لكل أبناء شعبنا.

وتابع: "وفي تلك الأيام حمل أبو ابراهيم فتحي الشقاقي رحمه الله راية الجهاد والمقاومة، وانطلقت حركة الجهاد من بين أزيز الرصاص ودماء الشهداء والتضحيات، تشقُّ طريقها حركة مبدئية ثابتة في منطلقاتها، حركه وطنية فلسطينية مقاومة وحركة إسلامية صافية منسجمة مع عقيدة هذه الأم".

وشدّد العاروري على أنّ حركة حماس وكل الفصائل ترى في تعاظم الجهاد الإسلامي هو تعاظم لكلّ شعبنا، وهي خدمة لكل فرد في شعبنا وقضية شعبنا، فنحن يد بيد نسير في هذا الطريق حتى تحقيق النصر.

وأوضح قائلًا: متفقون في مركزية القضية الفلسطينية، وإن حدث خلافات نتجاوزها فورًا، ونشعر أننا شيء واحد.

وأضاف: "نحن يدٌ بيد وكتفًا بكتف وقدمًا بقدم نسير في هذا الطريق معًا حتى تحقيق النصر، وكان الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي نعم القائد الواعي المُثقّف الإسلامي المنتمي المقاوم المجاهد، وبعد سبع سنوات من قيادة الحركة، حتى استُشهد.

وأردف: "من بعده حمل الراية الدكتور أبو عبد الله رمضان شلح الذي لم يُغيّر ولم يُبدّل وقد عرفناه عن قرب وتعايَشنا معه ونعم الأخ ونعم رفيق الدرب، وبث روح الأخوة والتلاحم والوحدة، حتى توفّاه الله بعد خمسة وعشرين عامًا على هذا الدرب".

وأكد أنّ حماس والجهاد تعملان معًا قلبًا وقالبًا ويدًا بيد وتتعاونان مع بعضهما، "وواقعيًّا اختلافات أو خلافات هنا أو هناك فنُطمئِن الجميع أننا وحدة واحدة وإستراتيجية واحدة ومنهج واحد، ومتفقون في كلّ الأسس الوطنية والدفاع عن شعبنا ورؤيتنا السياسية ووسائل الكفاح والنضال".

وتابع "من البشريات العظيمة التي نزفُّها لشعبنا وحدة الحال التي تتطور في أداء المقاومة، في قطاع غزة غرفة العمليات المشتركة التي يزداد دورها يومًا بعد يوم، وتزداد قناعتنا جميعًا بأهمية تفعيلها تفعيلًا حقيقيًّا، حتى نعمل جميعًا كجيش واحد متناغم".

وتابع العاروري: "لا مكان للاحتلال هنا وسيقاتله كل أبناء شعبنا، ونحن لسنا أمة عدوان لكننا لا نقبل أن يعتدي علينا أحد، والآن نتعامل في الضفة مع حالة مــقـــاومــة تنتمي لها كل الفصائل، وحتى غير المنتمين للفصائل، وسيُخلّد التاريخ هؤلاء المجاهـدين".

وقال العاروري: من البشريات العظيمة التي نعيشها هذه الأيام، تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، رغم سنين التآمر والقمع والضغط لمنع انطلاق المقاومة بالضفة بالترغيب والترهيب، فشعبنا ينشد الحرية والاستقلال والكرامة.

وأضاف إننا ننتظر أن تتطور هذه المقاومة بالضفة المحتلة ويتسع مجالها في كل مكان، حتى تكون قادرةً على دحر الاحتلال، فمخيم جنين دائمًا ما كان يقاوم، وخاض المعارك البطولية ودحر الاحتلال ومرّغ أنفه، ومن الطبيعي أن يقاتل في هذا المخيم من كل فصائل العمل الوطني. 

وأشار إلى أنه في كل انتفاضة يبتدع شعبنا شكلًا جديدًا، كتفًا إلى كتف بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والأيديولوجية والفصائلية، ومثلها عرين الأسود في نابلس، المجاهدين من كل الفصائل الذين يقاومون ويقاتلون هذا الاحتلال.

ولفت إلى أنّ نماذج شعبنا من الشهداء وآباء الشهداء تضرب لنا مثلًا رائعًا لشعبنا، مثل أبو رعد خازم وأم إبراهيم النابلسي، فكل واحد منهم يستحق أن يكون علمًا فوق رؤوسنا.

المصدر / فلسطين أون لاين