أكد متحدثون أهمية تشجيع التجارة والدفع الإلكتروني في قطاع غزة، والانتقال نحو تحقيق التكنولوجيا المالية، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال لتمكين استخدام خدمات الجيل الثالث والرابع من الاتصالات في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته شركة "طرود" حمل عنوان "التجارة الإلكترونية المحلية في قطاع غزة" والذي أقيم بحضور رئيس قسم السياسة النقدية والأسواق المالية في سلطة النقد سيف عودة، ورئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، والمدير التجاري في شركة "جوال" عبد الفتاح الشرفا، ولفيف من أصحاب الشركات، والعاملين في التجارة الإلكترونية.
وشدد رئيس شركة "طرود" المنظمة للمؤتمر، عز الدين الأخرس على أهمية التجارة الإلكترونية في قطاع غزة، مبيناً أن شركتهم بدأت بفكرة وحققت نجاحا رغم التحديات.
ودعا الأخرس إلى تضافر جميع الجهود الرسمية والقطاع الخاص من أجل تجاوز العقبات التي تواجه التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع الإلكتروني.
وبين أن "طرود" أول خدمة في قطاع غزة تختص بإدارة عمليات الصفحات والشركات التي تعرض منتجاتها عبر الإنترنت، وتوصيل الطرود لمحافظات غزة كافة بطريقة آمنة وتكلفة منخفضة ووقت قياسي، وتعتمد التقنية في إدارة عملياتها.
من جانبه قال عودة: إن العالم ينتقل بشكل مكثف لتحويل الاقتصاديات إلى الرقمنة، في الاعتماد على التكنولوجيا المالية، وأدوات الدفع الإلكتروني.
وبين لصحيفة "فلسطين" أن سلطة النقد تنفذ في الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات وبرامج لتشجيع شركات الأعمال والمنشآت نحو تطوير ورقمنة أعمالها، ما سينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادي.
وأكد عودة ضرورة أن يحصل قطاع غزة على خدمات الجيل الثالث والرابع.
واحتوى المؤتمر على ثلاث جلسات، الأولى حول واقع ومستقبل التجارة الإلكترونية في فلسطين، والجلسة الثانية الشمول المالي وأثره في التجارة الإلكترونية، والجلسة الثالثة بعنوان أدوات التسويق وتطوير المتاجر الإلكترونية.
من جهته، قال الشرفا:" إن المؤتمر يتزامن مع احتفال العالم مع اليوم العالمي للتجارة الإلكترونية، ليمثل تجربة فريدة في فلسطين، كما أنه يجمع في مكان واحد خبراء التجارة للتعرف على واقع التجارة الإلكترونية في فلسطين وبحث مستقبل آفاقها وإشكالياتها.
وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية حول العالم في تسارع في ظل انتشار خدمات الإنترنت وتطور الأجهزة الذكية.
بدوره أثنى رئيس بلدية غزة على التطور في عمل شركة طرود وشركات التجارة الإلكترونية في قطاع غزة، مبيناً أن بلدية غزة بدأت في التحول الإلكتروني في الخدمات، وأن ذلك ظهر في الفواتير، والخارطة التفاعلية.
من جانبه قال المطور أحمد الحسنات، إن التجارة الإلكترونية، ساهمت بشكل كبير في تسهيل تداول المال خاصة بين العيني والمادي، وأن قطاع غزة له إطلالة ونافذة مهمة على نجاح التجارة الإلكترونية.
وأكد الحسنات لصحيفة "فلسطين" أهمية الاستثمار في التجارة الإلكترونية، التي أصبح العالم يعتمد عليها في تعاملاته التجارية، معبراً عن أمله أن تجد المشاريع الريادية والشبابية العاملة في هذا المجال الدعم والإسناد خاصة من الحكومة.
والتجارة الإلكترونية هي عملية بيع أو شراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة إنترنت داخلية أو خارجية.
وتتقاطع التجارة الإلكترونية مع العديد من التخصصات مثل المحاسبة، قانون الأعمال، علوم الحاسوب، سلوك المستهلك، الاقتصاد، الهندسة، المالية، إدارة الموارد البشرية، إدارة نظم المعلومات، التسويق، والروبوتات والعلوم الإحصائية.