فلسطين أون لاين

"الشعب الأردني شريك للفلسطينيين في مشروع التحرير ومواجهة الاحتلال"

حوار الخوالدة يطالب الأمة باستنفار طاقاتها للدفاع عن المسجد الأقصى

...
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن معاذ الخوالدة
عمان – غزة/ يحيى اليعقوبي:

طالب المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن معاذ الخوالدة الأمتين العربية والإسلامية باستنفار طاقاتها للدفاع عن المسجد الأقصى والمشاركة في مشروع التحرير، وأن يكونوا على مستوى ما يحدث فيه من اعتداءات إسرائيلية مستمرة.

ودعا الخوالدة في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" العلماء والشباب والنساء والهيئات والأحزاب والحكومات في الأمة أن يلعبوا دورًا كبيرًا في نصرة المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الساعية لتهويده.

وأشاد بصمود وثبات الشعب الفلسطيني، قائلًا: "نشهد مقاومة متصاعدة بالضفة الغربية ونموذجًا مشرفًا للشعب الفلسطيني المقاوم الذي يواجه الاحتلال، وصمود المرابطين بالأقصى، ومقاومة تعتز بها الأمة في غزة تذود عن حمى فلسطين".

وبشأن ما يجري بالمسجد الأقصى، قال: "ما نشهده في هذه الأيام بما يسمى موسم "الأعياد اليهودية" المزعومة من طقوس دينية توراتية التي يتم محاولة فرضها في الأقصى عبر المستوطنين إضافة للاقتحامات الجماعية، يؤكد أن هناك أجندة إسرائيلية لمحاولة فرض واقع جديد على المسجد الأقصى والاعتداء على قدسيته، ومحاولة تهويده في مسار بناء هيكلهم المزعوم".

وأشاد الخوالدة بدور المرابطين الذين يتقدمون صفوف الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى ويحمونه بأرواحهم وبصدورهم العارية لمنع الاحتلال من الاستمرار في غطرسته والاعتداء عليه.

وحول التفاعل الشعبي في الأردن مع أحداث المسجد الأقصى، أشار إلى أن الشعب الأردني كان دومًا في طليعة الأمة انتصارًا لبيت المقدس والقضية الفلسطينية.

وأردف: "نحن في الأردن لا ننظر لدورنا في هذا الصراع كمساند وداعم للشعب الفلسطيني في هذه المعركة بل كشركاء في مشروع التحرير القادم في مواجهة الاحتلال"، مؤكدًا أن مصير وقدر الشعبين واحد، "ولا شك أن الاحتلال أطماعه توسعيّة فكما، يهدد فلسطين ويحتل أرضها فله أطماع في الأردن".

كما أكد الخوالدة أن الشعب الأردني يقف في مقدمة الأمة دفاعًا عن المسجد الأقصى والمقدسات وفلسطين، ويقف موقفًا واضحًا في دعمه المقاومة التي هي خيار الأمة في مواجهة الاحتلال.

وأشار إلى أنه منذ معركة "سيف القدس" التي حدثت في مايو/ أيار 2021 وما بعدها، شاهد العالم كيف تعامل الشعب الأردني بكل أطيافه ومكوناته منتفضًا من أجل القدس بفعاليات جماهيرية وشعبية عمّت كل أرجاء المملكة.

ولفت الخوالدة إلى أنه بالتزامن مع موسم "الأعياد اليهودية" وما يتخللها من انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمرابطين والفلسطينيين في الضفة، لا تزال الفعاليات في الأردن مستمرة من خلال إحياء "الفجر العظيم" التي تتزامن مع فعاليات "الفجر العظيم" في نابلس والمسجد الأقصى، إضافة إلى الفعاليات الشعبية بالمحافظات.

وعدَّ هذا الجهد قليلًا أمام التضحيات التي يقدّمها أهل فلسطين في المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين "ولا شك أن المطلوب أكبر"، لافتًا إلى أن الأردن يمتلك مجموعة من الأوراق السياسية التي يمكن استثمارها، في محاولة إيقاف اعتداءات وغطرسة الاحتلال.

وأكد أنه "من غير المقبول" استمرار اتفاقية "وادي عربة"، مطالبًا بإلغائها وكل الاتفاقيات الرسمية مع الاحتلال "التي لا تعبّر عن وجدان الشعب الأردني وضميره".