وصف محافظ نابلس، والقيادي في حركة فتح، إبراهيم رمضان، الأمهات اللواتي يقدمن أبناءهن للشهادة، بـ"الشاذات"، مضيفا بالقول "هن أمهات انتحاريات ولا يمتلكن حنانًا في قلبهن".
جاء ذلك خلال لقاء صحفي، كشف رمضان خلاله، عن جلوسه مع المقاومين المطاردين في البلدة القديمة في نابلس، كـ"واسطة"، لإقناعهم بتسليم سلاحهم.
وأوضح بقوله: جلستُ معهم كثيراً وبيننا كيمياء بشكل كبير، وعادةً يستمعون لي ووعدتهم بحمايتهم بقدر الإمكان".
وأكمل: "حاولتُ كثيراً التفاهم معهم لكي يتم الوصول إلى اتفاق بينهم وبين (إسرائيل) وتتوقف الأخيرة عن ملاحقتهم.
وأردف: "الشباب يتحلون بصفات وطنية ولا يستطيعون ترك سلاحهم، هم غير مدركين لقيمة دمهم وأنا بعرف قيمة دمهم غالياً".
شاهد | القيادي بحركة فتح ومحافظ نابلس، إبراهيم رمضان: لا جدوى من المـقاومة المسلحة وهناك أمهات "شواذ" يرسلن أبناءهن للانتحار باسم المـقاومة. pic.twitter.com/l9C1acgcuK
— فلسطين أون لاين (@pl24online) October 5, 2022
مهاجمة محافظة نابلس والقيادي بفتح رمضان لأمهات الشهداء، وكشفه لدور الوسيط لنزع سلاح المقاومة، جاءت بعد أيام قليلة من تأكيدات أوردها الإعلام العبري على صفحاته، بأن هناك مفاوضات ما بين السلطة وأفراد من المقاومة في نابلس لنزع سلاحهم مقابل "الوظائف" و"الرواتب".
وقبل نحو أسبوع، كشف الإعلام العبري أيضا، عن طلب قدمته السلطة في رام الله للاحتلال، يتعلق في تقسيم الأدوار، تتولى فيه مدينة نابلس وملاحقة مقاوميها، وتتولى قوات الاحتلال جنين، حيث لا تجرؤ على القيام بهذا الدور هناك.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، الشاب اشتية، أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبرفقته المقاوم "طبيلة"، في مدينة نابلس.
وشهدت نابلس مواجهات بين مسلحين ومواطنين من جهة، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من جهة أخرى، فور اختطاف اشتية وطبيلة، ما أدى إلى استشهاد المواطن فراس فارس يعيش (53 عاماً)، وإصابة 3 آخرين.