قائمة الموقع

العضايلة: اقتحامات الأقصى المتصاعدة تهدف لتحقيق "الهيكل" معنويًّا

2022-10-04T10:41:00+03:00
الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة

حذر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة من محاولات الاحتلال لإقامة "الهيكل المزعوم" معنوياً من خلال تصعيد الاقتحامات للأقصى وأداء الصلوات التلمودية والسجود الملحمي ولبس الكهنة والنفخ في البوق في باحاته، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه المظاهر التهويدية عبر توحيد طاقات الأمة والضغط على الاحتلال شعبيًا ودبلوماسيًا وسياسيًا.

وقال العضايلة في مقابلة مع صحيفة "فلسطين": إن المسجد الأقصى يعيش بمحنة كبيرة بسبب المخططات الإسرائيلية التي تريد تحقيق ما يسمى "الهيكل المزعوم"، ولديهم ثلاثة جوانب في ذلك، الأول التقسيم الزماني والمكاني وتحقيق الهيكل بشكل معنوي بعدما عجزوا عن تنفيذه بشكل مادي، ومن هنا تتصاعد وتيرة الاقتحامات هذه السنة، وهي مرعية بشكل رسمي من حكومة الاحتلال، التي تمثل اليمين الإسرائيلي.

رعاية رسمية

وأكد أن الاقتحامات جزء من مخطط حكومة الاحتلال، تريد من خلاله تهويد المسجد الأقصى، والتي تتصاعد في ظل ما يسمى "الأعياد اليهودية".

وأضاف العضايلة: "في كل مرحلة من مراحل التهويد يتم جس نبض أهل القدس والشعب الفلسطيني ومن خلفهم شعوب الأمة، بشكل متدرج وعبر مراحل"، محذرًا من أنه إذا سكتت الأمة عن هذا الإجراء فإن الاحتلال سيقوم بتوسيع الإجراءات والاعتداءات وزيادتها وتحقيقها بشكل مباشر.

وعن الدور الأردني، أكد الأمين العام أن الأردن أكثر الدول العربية المطالبة بحماية المسجد الأقصى، فهو المعني بالوصاية والرعاية وهي أمانة الأمة، وهذا يجعل أمانة الأردن كبيرة ويحتاج منه لمواقف حقيقة.

وقال العضايلة: "لا شك أن هناك بيانات تصدر بين الفينة والأخرى تستنكر العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، لكن هذا غير كاف من الأوقاف والحكومة الأردنية".

مواقف عملية

وشدد أن المطلوب مواقف عملية تحقق التوازن مع هذا الاحتلال، مؤكدًا أن الأردن يملك أوراقا حقيقية للضغط على الاحتلال، ابتداءً من اتفاقية "وادي عربة" واتفاقيات اقتصادية كاتفاقية "الغاز" و"الماء مقابل الكهرباء" والعلاقات الأمنية والدبلوماسية وكلها يمكن أن تؤدي للجم الاحتلال عن هذه الممارسات.

وبشأن موقف الشعب الأردني مما يجري حالياً بالمسجد الأقصى، أشار إلى أن الشعب الأردني منذ بدء المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، تصدى لمشروع الاستيطان والاحتلال، بالتظاهر وعقد المؤتمرات، وشارك الكثير من الأردنيين في المعارك وقدم الأردن الشهداء عام 1948، وعام 1967، وفي معركة الكرامة 1968.

وتطرق العضايلة إلى دور الأمة، مؤكدًا أن الأمة العربية والإسلامية تتفاعل مع الأقصى وكان هذا واضحًا في معركة "سيف القدس" عندما خرج الملايين من كل أنحاء العالم الإسلامية نصرةً للقدس وغزة.

وأشار إلى سقوط المطبعين بالانتخابات البرلمانية بالكويت بشكل "مروع" إذ لم يحصلوا حتى على عشرات الأصوات، "وهذا يؤكد أن ضمير الأمة ينبض بالحياة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، إضافة لما يقوم به عشرات الرياضيين العرب الذين ينسحبون أمام اللاعبين الإسرائيليين، وهذا يؤكد أن الأمة ستكون حاضرة بأي حدث يتعلق بالأقصى".

ويستضيف الأردن في 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مؤتمراً دولياً حول القدس بعنوان "القدس.. التاريخ والإنسان والدين"، برعاية وزارة الثقافة الأردنية.

وأشاد العضايلة، بالمؤتمر لكونه يوحد طاقات الأمة لدعم القضية الفلسطينية، لتحفيز الأمة وعلمائها ومفكريها باتجاه أخذ دورهم الحقيقي في الدفاع عن الأقصى وكذلك الانخراط في مشروع التحرير.

وأكد أن الشعب الأردني ورغم مرور ثلاثة عقود على الاتفاقيات الأمنية، ما زال يرفض العلاقة مع الاحتلال وهذا الرفض في أوجه وذروته، وأن الشعب الأردني أكثر الشعوب العربية رفضًا للعلاقة مع الاحتلال، وأن كل محاولات التطبيع وإدخاله في أي مشاريع تطبيعية مرفوضة.

ويؤمن الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي بأن الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال ستزول وأن الأردنيين متحفزون للمشاركة بمشروع التحرير، لافتا إلى أن عشرات الآلاف من الأردنيين اتجهوا نحو الحدود في معركة "سيف القدس"، مما يؤكد أنه "لن يطول وقت التحام الشعب الأردني مع إخوانهم في أرض فلسطين، لنصرة المسجد الأقصى، وستصبح الاتفاقيات مع الاحتلال من الماضي".

اخبار ذات صلة