عدّت الهيئة الإسلامية العليا في القدس رصدَ "جماعات الهيكل" مكافآت مالية لكل مستوطن ينفخ البوق ويدخل "القرابين النباتية" إلى المسجد الأقصى المبارك دعوةً صريحةً لهدمه، ونذيرًا بتفجُّر الأوضاع.
وقال عضو الهيئة الإسلامية جميل حمامي، لصحيفة "فلسطين": إن التصرفات الشاذة لـ"جماعات الهيكل"، ستفشل أمام إرادة وصمود المقدسيين الذين لن يتوانوا في التصدي لها، والدفاع عن المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن ضعف ردة الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في الأقصى جرأ الاحتلال والمستوطنين على زيادة تغولهم عليه، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وشدد على أن الجماعات المتطرفة تستغل انشغال العالم العربي والإسلامي في قضاياه الداخلية لزيادة تغولها على الأقصى، في محاولة منها لفرض أمر واقع جديدة، ومحاولة تغيير حقائق التاريخ أن الأقصى فلسطيني عربي إسلامي.
ودعا حمامي العالم العربي والإسلامي وصناع القرار للالتفات إلى القدس والأقصى وما يدور بداخله بفعل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه ملك لجميع المسلمين في العالم وليس للفلسطينيين وحدهم.
وبين أن صمود وثبات المقدسيين ورباطهم سيفشل مخططات ونوايا الاحتلال في القدس، داعيًا أحرار وشرفاء العالم للوقوف إلى جانب المقدسيين ودعم صمودهم في وجه الاحتلال والمستوطنين.
وانتقد عضو الهيئة المقدسية غياب دور السلطة في رام الله عن حماية القدس والأقصى ودعم أهلها، عادًا أن دورها أشبه بالدول العربية المنشغلة بقضاياها الداخلية وغافلة عما يجري بالقدس، مثمنًا تنظيم فصائل المقاومة مهرجانا شعبيا نصرة للقدس والمسجد الأقصى.
وأعلنت "جماعات الهيكل" المتطرفة، أمس، رصدها مبالغ مالية مكافأة للمستوطنين الذين سيقتحمون المسجد الأقصى وينفخون بالبوق، مع إدخال "القرابين النباتية" فيما يسمى "عيد العرش اليهودي" الأسبوع المقبل.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن "جماعات الهيكل" عرضها مكافأة بقيمة 500 شيكل لكل متطرف يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال "القرابين النباتية" إليه، طوال أيام ما يسمى "عيد العُرش"، الذي يلي ما يسمى "عيد الغفران"، خلال الفترة (10-17) تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.