اخترت هذا العنوان لأعبّر عن شكري الحقيقي لوزارة الداخلية بجميع عامليها وكوادرها الذين تُرفع لهم القبعة على جهودهم الرائعة في ضبط الحالة الأمنية في محافظات غزة، حتى باتت غزة دون مبالغة من أكثر مناطق العالم أمنًا واستقرارًا، فلا وجود للجريمة المنظمة، ولا جريمة تسجل ضد مجهول، ولا خروج عن النظام والقانون، حتى قدمت الوزارة بأجهزتها العاملة في الميدان نموذجًا يحتذى به في النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، على الرغم من الاستهداف المباشر والمتواصل لها من العدو الصهيوني، وارتقاء العشرات من قادتها وفرسانها شهداء وهم على رأس عملهم في خدمة وطنهم وحمايته، وقلة إمكاناتها بفعل الحصار الظالم، إلا أن إنجازاتها عظيمة، ونجاحاتها كبيرة، حيث استطاعت أن تفرض حالة من الأمن والطمأنينة لم يشعر بها المواطن سنوات طويلة في الحقب السابقة، كما أعادت حقوق يئس أصحابها من نيلها، وأغلقت المئات من الملفات والقضايا والمشاكل العالقة منذ سنوات، فهذا مواطن عادت له أرضه من مغتصبيها، وذاك استعاد حقه من مال وعقار وغيره، كما أن حالة العربدة والمحسوبية والعائلية والجرأة على القانون التي أعيتنا زمنًا طويلًا لم نعد نراها.
كما أنها سابقت الزمن من أجل المحافظة على أبناء شعبنا أثناء تفشي وباء الكورونا، بل أصاب هذا الوباء العشرات منهم بسبب عملهم المتواصل في الميدان ليل نهار.
وعلى الرغم من كل ذلك يخرج علينا بعض المتربصين بشعبنا ليعمل على تشويه هذه الأجهزة الوطنية من خلال نشر الشائعات أو اقتطاع بعض المشاهد واستخدامها سلبيًّا، وتجاهل إنجازات ونجاحات الأجهزة الأمنية التي لا يتسع المجال لذكرها.
ومن هنا أؤكد ومن خلال اطلاعي المتواضع أن الأجهزة الأمنية هي أول من يسارع لتصويب أي خطأ يقع من أي فرد من أبنائها، بل يصل الأمر إلى فصل بعض المتجاوزين من وظيفتهم.
لكن المشكلة مع الأسف تقع في وجود ماكنة إعلامية يقودها العدو ومن سار في فلكه بإمكانات كبيرة تعمل ليل نهار على تشويه صورة هذه الأجهزة وكوادرها وتقلل من إنجازاتها، وتضخم سلبياتها، بل وتختلق الأكاذيب لتلصقها بها، كي تصل الصورة مشوهة للمواطن، لذا يجب أن نعمل جميعًا لتصحيح الصورة، فتكون هناك برامج دائمة عبر الإعلام الجديد والفضائيات والإذاعات والصحف وبقية وسائل الإعلام، وتكثر التغطيات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية التي تبين إنجازات هذه الوزارة التي يشعر بها كل مواطن يعيش على أرض غزة العزة.