قال الداعية القيادي الشيخ نصوح الراميني، إنّ الاحتلال يحاول استغلال أيّ فرصة وخاصة في فترات الأعياد وعيد الغفران، من أجل تسريع الخطوات نحو هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وأضاف الشيخ الراميني أنّ الأحزاب الإسرائيلية كذلك تتسابق اليوم لنيل رضى جماعات الهيكل المتطرفة في تهويد المسجد الأقصى، والوصول للتقسيم الزماني والمكاني وهدم المسجد وبناء الهيكل، وذلك للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في الكنيست.
وأكد أنّ المرابطين الثابتين في المسجد الأقصى، ومن خلفهم مقاومة شعبنا في الضفة وغزة هي من تقف بوجه الاحتلال وتمنعه من مواصلة مخططاته، وتحمي مقدسات شعبنا وتنتصر للمسجد الأقصى.
ووجّه الراميني التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، داعيًا إلى دعمهم والوقوف إلى جانبهم ومشاركتهم الرباط في كل من يستطيع الوصول للأقصى والرباط فيه.
ونوّه إلى أنّ المقاومة في غزة دومًا على أُهبة الاستعداد لنصرة المسجد الأقصى وحمايته، ومعركة "سيف القدس" ما زالت مُشرعة في وجه الاحتلال.
وأوضح الراميني أنّ نفخ البوق مرتبط بعقيدة اليهود ببناء الهيكل الثالث، وهي بمثابة إعلان هيمنة وسيادة على المسجد الأقصى، وتكريسه مركزًا للعبادة اليهودية.
وأضاف أنهم يزعمون ذبح 6 بقرات حمر خالصات عند بناء الهيكل الأول، و3 عند بناء الهيكل الثاني، والعاشرة ستكون عند بناء الهيكل الثالث.
ولفت الراميني إلى أنّ هذه البقرة الحمراء الخالصة العاشرة يذبحونها ويحرقونها ويذرّوا رمادها في المسجد الأقصى بزعم تطهيره من المسلمين وتكفيرًا عن ذنبهم بتأخرهم ببناء الهيكل.
وذكر الراميني أنه ومنذ النكسة عام 1967 كانت المخططات الاحتلالية لهدم الأقصى وبناء الهيكل والشروع بكافة الطقوس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه انتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى المبارك، واستباحة حرمته، من خلال الاقتحامات المستمرة والاعتداء على قدسيته.
وانتهكت مستوطِنة متطرفة، اليوم الأحد، حرمة المسجد الأقصى المبارك بالرقص والغناء خلال اقتحام باحاته، في مشهد استفزازي واعتداء صارخ.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطِنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال "سمحا روتمان" بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
ومؤخرًا تعمّد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومَي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.