أكد مراقبون ومختصون بشؤون الاحتلال الإسرائيلي، أن المقاومة الفلسطينية في تصاعد مستمر في الضفة الغربية، وأثبتت فشل الاحتلال في عملية "كسر الأمواج" الساعية لاجتثاثها.
وقال الناشط ثامر سباعنة، إن هذا التصاعد في المقاومة يأتي كرد طبيعي على عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشدداً على أن هذا الرد لا يمكن فصله عن جريمة قتل الطفل ريان سليمان مؤخراً.
وأوضح سباعنة أن المقاومة قررت الانتقام لشهداء جنين ونصرة الأقصى، والإثبات للاحتلال أن المقاومة صف واحد وأنها لم ولن تنكسر.
وأشار لأهمية الاصطفاف الشعبي والجماهيري والفصائلي والرسمي مع المقاومة، ودعمها بكل ما يمكن وفي كل الميادين، وعدم حصرها في جنين ونابلس وحدهما.
الاحتلال يفقد السيطرة
وبحسب تقدير المختص في الشأن الإسرائيلي جمعة التايه فإن الاحتلال بدأ يفقد السيطرة في الضفة الغربية، وفشل في مواجهة المقاومة عبر العملية التي أطلقها وأسماها "كسر الأمواج".
وبيّن التايه أن العمليات المسلحة في الضفة تطورت وتصاعدت وما زالت مستمرة، وكل يوم تخرج بشكل جديد، والاحتلال بات يخشى استمرار المقاومة في الضفة.
ونوه إلى أن الشباب المقاوم في الضفة لديهم قوة وجرأة لمواجهة الاحتلال، وأن يقتحم ثكنة عسكرية ويواجه جنود الاحتلال، وكل يوم يبتكرون أساليب جديدة في الهجوم.
ولفت إلى أنه منذ معركة سيف القدس والعمليات الفدائية مستمرة في الضفة المحتلة، حيث فرضت "سيف القدس" معادلات جديدة على الاحتلال تحديداً في الضفة الغربية.
تطور المقاومة
وذكر التايه أنه حتى إذا قدم جنود الاحتلال لاعتقال أحد المواطنين يواجه بالمواجهات المسلحة، ثم تطورت المقاومة حتى أصبح المقاومون يضربون الاحتلال في الأغوار وعلى الحواجز العسكرية وفي القدس، مضيفا: "ما يحدث في الضفة منذ سنة يعبر عن خيار المقاومة الذي يريده الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن فعل الاحتلال على الأرض وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني يزيد من المقاومة ويرفع وتيرتها، والمقاومة تتطور وتقوم بواجباتها.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وكان أبرزها عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة بجنين، التي نفذها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاماً)، والتي أدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال.