احتفلت أكاديمية المسيري للبحوث والدارسات مساء أمس السبت بتخريج طلبة دبلومة "الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948".
وشهد الحفل عبر الفضاء الافتراضي –ZOOM تخريج 400 منتسب، وسط حضور لفيف من المثقفين والنشطاء والمهتمين بالقضية الفلسطينية ومحاضرو الدبلومة وكذلك الخريجون ومنتسبو الأكاديمية.
ودبلومة (الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948م) هي الخامسة التي تقيمها الأكاديمية ضمن برامجها المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ورحّبت مديرة الأكاديمية إسلام العالول بالحضور والخريجين، وبضيف الحفل الدكتور سلمان بونعمان، وقالت: "إنّ الخريجين من الدبلوم هم الطلاب الذين اجتازوا متطلبات التخرج في المحاضرات والامتحان ومشاريع التخرج المتنوعة".
وأشارت أنّ 400 طالب أتمّوا متطلبات الدبلوم، من بين 1300 طالب وطالبة انتسبوا للبرنامج.
وعن طبيعة مشاريع التخرج قالت العالول: "إنّ المشاريع تعدّدت بأشكالها ما بين محاضرات وجاهية وإلكترونية، وورشات العمل، وهناك بطاقات المعلومات، ومواد مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.. وكل المعلومات الواردة في مشاريع التخرج مقتبسة من محاضرات الدبلومة على مبدأ الأكاديمية (كما تعلمت علّم غيرك) بهدف نشر العلم".
وأشارت العالول إلى أنّ 26% من طلبة الدبلومة هم من حاملي الشهادات العليا، لافتة إلى أنّ الأرقام والإحصائيات تؤشر على مدى قوة وتميز الجمهور الذين درسوا في هذه الدبلوم.
وتناولت الدبلومة الشأن الفلسطيني الخاص بالأراضي المحتلة عام 1948م، وأظهرت ظروف الفلسطينيين هناك، وما يمارس بحقهم من سياسات تمييز وإقصاء منذ احتلال أرضهم وحتى يومنا هذا، وتوزعت الدبلومة على 6 محاضرات بمعدل 24 ساعة تدريبية ألقاها نخبة من الأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين في الأرضي المحتلة عام 1948م.
من جهته، قدم د. سلمان بونعمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة فاس المغربية، التحية للأكاديمية ووصف انطلاقتها بالإصرار والعزيمة، وكذلك على دلالة اسم الأكاديمية وحسن اختيار الاسم، حيث قال: "إنّ الاسم يحمل أيقونة البحث الأكاديمي والمقاومة المعرفية وهو الأستاذ عبد الوهاب المسيري".
وأضاف "المسيري جمع بين البعد الأكاديمي العالي بالانشغال بفلسطين والاهتمام بها، وأيضًا بربط هذا البعد الأكاديمي عندما أنتج موسوعة (اليهود واليهودية والصهيونية نموذج تفسيري جديد) والتي تعكس رحلة الرجل ومعاناته من أجل أن يفهم ويدرك الفكرة الصهيونية بالحضارة الغربية الحديثة وربطها بظواهر لا علاقة لها بالصهيونية: كالنازية والإمبريالية والبنبوية وغيرها...".
وذكر أنّ المسيري تعرض للتهديد من الصهاينة والترهيب من أجل ثنيه عن نشر كتابه (اليهود واليهودية والصهيونية نموذج تفسيري جديد)، وأكد أنّ محاربة العدو الصهيوني للمسيري وفكره يدل على معركة الوعي والإدراك أنّ الصراع المعرفي أحد أوجه الصراع الإستراتيجي مع المشروع الصهيوني.
وفي كلمة الخريجين، وصفت الأستاذ الدكتور ختام الوصيفي -نائب عميد كلية العلوم بالجامعة الإسلامية بغزة-، الدبلومة بالتظاهرة العلمية، وقالت: "إنّ المشاركة ببرامج الأكاديمية هو نوع من مد جسور الاتصال والتواصل والتبادل المعرفي والثقافي".
وأكدت الوصيفي أنّ الدبلومة أفادتها كمتخصصة بالفيزياء، فقد ساهمت في تشخيص جوانب النقص ومكامن الخلل في المفاهيم والمعرفة، وقالت: "كغيري ممن يتقلدون أعلى المناصب العلمية نحن بحاجة فعلية لبعض المفاهيم التي تزودنا بمعارف ودراية بشأن فلسطينيي 48"
وأطلقت الأكاديمية الدبلومة الجديدة بعنوان (الانتخابات الصهيونية وأثرها على الواقعين الفلسطيني والصهيوني) وفتحت باب التسجيل فيها.