زار وفد شعبي من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان اليوم الأحد، مخيم "نهر البارد"، مقدماً التعازي لأهالي ضحايا ومفقودي قارب الموت الذي غرق قبالة السواحل السورية وعلى متنه عشرات اللاجئين الفلسطينيين، ومواطنون سوريون ولبنانيون.
وقال مسؤول العمل الجماهيري في حركة "حماس" في لبنان رأفت مرة "إن هذا المصاب هو مصاب جميع الفلسطينيين وجميع العائلات الفلسطينية"، مقدما التعازي باسم أبناء المخيمات الفلسطينية بلبنان لذوي الضحايا.
وأكد مرة أن حماس تدعم أي قرار للجنة المتابعة التي تشكلت بهدف الإحاطة بكل جوانب القضية، محملا "نتائج هذه الجريمة للسماسرة الذين تصرفوا دون أي اعتبار للقيم الأخلاقية والإنسانية".
ودعا إلى "محاكمة مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء" معتبراً أن ما حدث "استمرار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، التي تهدف إلى تدمير الإنسان الفلسطيني الذي يحمل مشروع المقاومة والتحرير والعودة".
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 25 - 35 لاجئا فلسطينياً كانوا على قارب الموت، غالبيتهم من مخيمات الشمال، تحديداً نهر البارد والبداوي، بالإضافة إلى نجاة 4 فلسطينيين.
وأعلنت السلطات اللبنانية قبل نحو عشرة أيام، غرق مركب على متنه لبنانيون و"غير لبنانيين"، قبالة ساحل مدينة طرطوس في سوريا، بعدما انطلق من شمالي لبنان باتجاه سواحل آوروبا.
وتزداد محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه دول أوروبية، في ظل تدهور معيشي غير مسبوق وارتفاع قياسي بمعدلات الفقر.