فلسطين أون لاين

بيان مهم من الأسرى الـ30 المضربين عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري

...
أسرى في ساحة إحدى سجون الاحتلال (أرشيف)

أصدر الأسرى الـ30 المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، رفضاً لاعتقالهم الإداري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بيانا مهما للرأي العام.

وقال الأسرى في بيانهم إنهم يواصلون بأمعائهم معركة الأمعاء الخاوية، وأعينهم نحو شعبنا الأبيّ، "شعبنا الذي لم ولن يخذلنا كما عهده دائمًا مع مناضليه المدافعين عن حقّه في الحياة، والحرية، والكرامة".

وأضاف البيان: "نحو شعبنا الذي يعتبر أسراه الصفحة المشرقة الثانية في تاريخه بعد شهدائه، نواصل معركتنا ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي لا ينطبق عليها وصف التعسفية فحسب بل النازية والاستبدادية وغير الأخلاقية أيضًا (..) وهي السياسة التي حين تطبق ضدنا كفلسطينيين تصبح سياسة عادية وضرورية وأخلاقية لأننا نطالب فقط بالحرية والكرامة، وفسحة من الحياة الهادئة إلى جانب أطفالنا، وزوجاتنا وأمهاتنا، وآبائنا، وأشقائنا، بعيدًا عن سيف الاعتقال الإداري المصلت على رقابنا".

وتابع: "‏نواصل معركتنا بإرادات مفولذة تطال عنان السماء وعزائم لا تلين، ولا تعرف، التردد أو الوهن، عزائم نستمدها من ابتسامات أطفالنا، وقوة أمهاتنا، وتمسك وتصميم زوجاتنا، ومن إيماننا بأن المستقبل لنا، وليس للغزاة الطارئين، وأن المستقبل يدوم طويلًا".

وقال إن الأسرى المضربين يواصلون معركتهم مستلهمين واقع أن لدى الإنسان طاقة غير محدودة لا يستخدم منها غير جزء يسير، لكنه يستخدم الكامن منها حين يتعرض لخطر ما، وهنا يكمن سرّ أن الإنسان يمكن أن يُحطم لا أن يُهزم، ومستلهمين أيضاً واقع أن الحرية تتطلب أكثر من الموت، إنها تتطلب أن يهبها الإنسان كل لحظاته وقواه.

اقرأ أيضا: 30 معتقلًا إداريًّا يعلنون الإضراب عن الطعام 

وشّدد بيان الأسرى على أنهم يواصلون الإضراب وهم على وعي أن معركتهم هي معركة الشعب الفلسطيني بكل قواه وفعالياته، ومؤسساته الحقوقية، ووسائل الإعلام ضد سياسة الاعتقال الإداريّ، هي معركة طويلة وممتدة.

وأضاف: وليس لدينا أوهام بأننا سنسقطها بضربة قاضية، وأننا ندرك جيدًا أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية، وهي وسيلة بنيوية لدى هذه المنظومة لمحاولة إقصاء شعبنا، وعليه سنبقى نعلي صوتنا ضد هذه السياسة التعسفية، وغير الإنسانية وغير الأخلاقية، بكل السبل الممكنة بما يشمل مقاطعة استراتيجية لمنظومة قضائهم، التي هي خادم أمين لجهاز (الشاباك)، ولن تكون أبدًا طاقة فرج، فمقاطعة المحاكم تترافق مع سعي حثيث لتحويلها إلى موقف فلسطيني شامل وموحد، ونهائي، ضد محاكم الاعتقال الإداريّ التعسفي.

وختم الأسرى بيانهم بالقول: "لقد حسمنا خيارنا بأن مواجهتنا الحالية، بأمعائنا الخاوية لمواجهة الاعتقال الإداريّ، هي واحدة من سلسلة متواصلة ضد هذه السياسة التعسفية التي تحرمنا من فسحة فرح مع أبنائنا وذوينا".

واليوم الأحد هو اليوم الثامن لإضراب الأسرى الثلاثين في سجون الاحتلال، رفضا لاعتقالهم الإداري.

المصدر / فلسطين أون لاين