ذكر تقرير اقتصادي متخصص، أن أسعار الذهب استمرت في التراجع للشهر السادس على التوالي لتقفل عند 1662 دولاراً للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وأوضح التقرير أن المعدن الأصفر تراجع بنسبة 7.5 في المائة بالربع الثالث من هذا العام، إذ تخلى عن معظم مكاسبه التي سجلها على مدار السنتين الماضيتين بسبب الارتفاع المتواصل للدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية الأخرى والزيادة المستمرة في أسعار الفائدة الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي» قرر استمرار رفع الفائدة الأميركية حتى نهاية هذا العام ما يزيد من الضغوطات على الذهب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أنه على الرغم من المخاوف المتزايدة من الركود والمخاطر الجيوسياسية كان الذهب يكافح من أجل اكتساب أي قوة «لكن المستثمرين بالمعادن الثمينة مقتنعون بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يلتزم برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة ما يعني استمرار الضغط على الذهب».
وذكر أن الطلب المتزايد على الدولار الأميركي هو عامل آخر يمارس «ضغطاً هبوطياً» على الذهب المقوم أساساً بالعملة الأميركية، موضحاً أن الأسبوعين المقبلين ستتجه الأنظار إلى بيانات التوظيف الأميركية الجديدة وتقرير التضخم، ما يعتبر عاملاً مهماً في حسم أسعار الذهب.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا والغرب قد تسهم في ارتفاع أو انخفاض المعدن الأصفر «وهناك احتمالية في صعود سعر الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في حالات عدم اليقين بالسوق».
وقال إنه إذا تمكن المعدن الأصفر من الوصول إلى حاجز 1700 دولار للأونصة فسيتحقق الاتجاه الصعودي «ومن الممكن أن تصل الأسعار إلى 1740 دولاراً للأونصة».
ولفت إلى أن التوترات الجيوسياسية ستكون أحد المحركات قصيرة المدى التي تجعل الذهب يتجه لأعلى من 1700 دولار «إذ شهد التطور الأخير ضم روسيا أربع مناطق في جنوب شرق أوكرانيا وتوعدها باستخدام جميع الوسائل اللازمة للدفاع عن تلك الأقاليم مع تواتر المؤشرات المقلقة حول احتمالية لجوء موسكو إلى السلاح النووي، مما سيكون له تاثير إيجابي على الذهب» وعن السوق المحلي أفاد الفضلي، بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 16.8 ديناراً أما عيار 22 فبلغ 15.4 ديناراً، في حين بلغ سعر الفضة 238 ديناراً للكيلوغرام الواحد.
يذكر أن «الأونصة» إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضاً الأوقية وتساوي 28.349 غراماً، فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراماً.