أكد هشام قاسم عضو قيادة حماس في الخارج، أن "الملحمة البطولية التي شهدتها مدينة جنين اليوم، وأسفرت عن استشهاد أربعة من أبطالها، إنما تشير الى أن الطريق الحقيقي والسبيل الأقصر لنيل حقوقنا هو المقاومة المسلحة، التي تثخن في العدو، وتقضّ مضاجعه، وتؤرّق أمنه، وتبدّد ردعه المزعوم".
وأضاف أن "تزامن هذه الملحمة في جنين مع الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاندلاع انتفاضة الأقصى إنما يقدم دليلا على استمرارية مسيرة الأبطال المجاهدين من الشهداء والأسرى، وعدم نضوبها، رغم كل المحاولات الجارية لتطويقها، وإجهاضها، وإحباطها، من الاحتلال وغيره، لأنها أصبحت نبراسا يسير الفلسطينيون في ضوئه، رغم كلفته، وفداحة ثمنه".
وأوضح أن "شهداء جنين القسام اليوم يروون بدمائهم الزكية درب المقاومين والمجاهدين الأبطال من بعدهم، ويحثونهم على مواصلة طريقهم، التي باتت تشكل محلّ إجماع وطني فلسطيني من كل الأطياف السياسية والتنظيمية، لاسيما في ظل إمعان الاحتلال بجرائمه الدامية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في المسجد الأقصى المبارك، واستباحته لحرمة مقدساتنا، دون رادع".
وختم بالقول إنّ "ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، وجنين القسام خصوصا، يستدعي تحشيد باقي عموم الفلسطينيين في مناطق تواجدهم كافّة، في الداخل والخارج، من أجل التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك من جهة، ومن جهة أخرى الاستفراد بالمدن والمخيمات الفلسطينية، مخيما تلو الآخر، فالفلسطينيون في كل مكان هم أبناء شعب واحد، يتضامنون في الملمّات، ويسندون بعضهم بعضا في المواقف التاريخية، وهو ما أثبتته الكثير من المحطات الوطنية الفلسطينية".