دعا فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم الشعب الفلسطيني إلى إعلان يوم غد الأربعاء يوم غضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خازم في أول ظهور له بعد استشهاد نجله عبد الرحمن في مخيم جنين صباح اليوم: جنين تنزف، ويجب أن تمتد النار التي تشتعل في مخيم جنين إلى كل أنحاء فلسطين".
وأضاف: "عقيدتنا تفرغ علينا صبرًا لن نرضى إلا بما يرضى الله".
وتابع: "أُشهد الله أنني راضٍ عن أبنائي رعد وعبد الرحمن .. فاللهم ارض عنهم .. فإنني قدمتهم فداء لله".
وعن أبنائه قال: "أبنائي الشهداء لم يرفعوا إلا راية لا إله إلا الله أمام الاحتلال النازي الذي فتح النار على شعب لا يعرف الهزيمة ولا يعرف الذل ولا الانحناء".
وأكد أنّ "شباب فلسطين يقاتلون صفًّا كأنهم بنيان مرصوص وابني رعد وابني عبد الرحمن أُشهد الله أني راض عنهما".
اقرأ أيضاً: بينهم شقيق رعد خازم.. استشهاد أربعة مقاومين خلال اشتباكات عنيفة مع الاحتلال بمخيم جنين
شاهد | رسالة قوية من والد الشهيدين عبد الرحمن ورعد خازم pic.twitter.com/VKrGKFsWR9
— فلسطين أون لاين (@pl24online) September 28, 2022
ودعا خازم إلى توحد المقاومة والفصائل في جنين، تعقيبا على استشهاد نجله عبد الرحمن برصاص الاحتلال صباح اليوم.
وقال فتحي خازم: "إن المخيم أمانة في أعناقكم، ووحدة المخيم أمانة في أعناقكم ووحدة الفصائل، إياكم أن تضيعوها هذا الصف، إياكم أ تنكسر".
وأضاف: "ضلو ايد وحدة وروح وحدة ورجل واحد".
شاهد | والد الشهيدين عبدالرحمن ورعد خازم ماذا قال pic.twitter.com/BKjxBD5Ncl
— فلسطين أون لاين (@pl24online) September 28, 2022
وارتقى المقاوم عبد الرحمن فتحي خازم اليوم شهيدًا، بعد اشتباكات مع قوات الاحتلال، ليلحق بشقيقه الاستشهادي رعد الذي نفّذ عملية ديزنغوف البطولية في مدينة تل أبيب المحتلة، وذلك قبل عدة أشهر.
وخاض الشهيد عبد الرحمن ورفاقه المقامون، اشتباكات مسلحة عنيفة، قبل أن تستهدف قوات الاحتلال المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه بصاروخ مضاد للدروع.
ورفض المجاهد فتحي خازم والد الشهداء، تسليم نفسه لقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تنفيذ ابنه رعد عمليته الاستشهادية والتي نجحت في قتل اثنين من الصهاينة وإصابة 14 آخرين بعضهم خطيرة.
وفشل الاحتلال في أكثر من مرة في اعتقال والد الشهداء فتحي خازم، والذي عبّر عن فخره بالمقاومين في جنين، الذين يُجسّدون صورة وحدوية ووطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تصديهم لكل اقتحام.
وسبق هذا الفشل أيضًا من الاحتلال، عجزه عن العثور على مُنفّذ عملية ديزنغوف رعد خازم، بعد انسحابه من مكان عملية إطلاق النار البطولية، إلا بعد 8 ساعات واشتباكه معه فجرًا، ومن ثم استشهاده في الجمعة الأولى من شهر رمضان الماضي.