أكد المختص بشؤون القدس والأقصى المحامي خالد زبارقة أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى الطرق منع وصول الحافلات من الداخل الفلسطيني المحتل إلى المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن عددًا من المجموعات الشبابية والنسائية استطاعت الوصول بشكل شخصي وبسياراتها الخاصة.
وأوضح زبارقة في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" أنّ فلسطينيي الداخل المحتل أطلقوا حملات عدة دعوا فيها الفلسطينيين لشدّ الرحال للأقصى ومواجهة اقتحامات المستوطنين والممارسات اليهودية المتطرفة التي تمارس في المسجد الأقصى.
وبيّن زبارقة أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتوانَ عن ممارسة سياسات قمعية تجاه فلسطينيي الداخل وتهديدهم ومنع الحافلات من استكمال سيرها تجاه القدس، مشيرًا إلى أنّ هذا المنع يعكس معرفة الاحتلال بأهمية حراك فلسطينيي الداخل وقدرتهم على الوقوف إلى جانب المقدسيين والوصول للأقصى.
وقال:" عندما يستطيع الاحتلال الإسرائيلي منع كل الأمة من التواصل مع المقدسيين، تبقى مسؤولية شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى هي مسؤولية أهالي الداخل المحتل وكل فلسطيني يستطيع الوصول إلى القدس".
وأضاف: "إنّ المجتمع الفلسطيني في الداخل يعاني من حالة معقّدة بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاههم، ولكنّ هناك فئة تتعالى على جراحها وآلامها وعلى الظروف المعقدة وتتواصل بشكل دائم مع المسجد الأقصى".
ولفت زبارقة إلى أنّ كل الأمة العربية والإسلامية تتابع ببث مباشر عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى ومحاولات فرض واقع جديد، ولكنّ الوحيدين القادرين على تحويل الصمت والمشاعر إلى فعل هم فلسطينيو الداخل المحتل.
وشدّد على أنه كلما زادت حالة القمع كلما زادت حالة التحدي عند الشعب الفلسطيني، وهو ما تقوم به مجموعات من الفلسطينيين الذين يتحدّون الاحتلال ويصرّون على شد الرحال للأقصى والوصول إليه رغم كل المعيقات.
ولفت زبارقة إلى وجود تواصل بين فلسطينيي الداخل والمقدسيين من أجل تسهيل الوصول إلى الأقصى والتواجد الدائم في ساحات وأبواب الأقصى والبلدة القديمة، مشددًا على أنّ الشعب الفلسطيني واعٍ للأهداف الإسرائيلية من سرقة للأقصى وفرض واقع جديد لصالح المستوطنين.
وفي ظل "الأعياد اليهودية" زادت الهجمة على المسجد الأقصى والانتهاكات العدوانية بحقه، حيث اقتحم المئات من المستوطنين المسجد، وأدّى عدد منهم طقوسًا تلمودية، وارتدى بعض آخر لباس الكهنة في ساحاته إلى جانب القيام بما يسمى "السجود الملحمي".
ومنعت قوات الاحتلال بالقوة الفلسطينيين من هم أقل 40 عامًا من الدخول للمسجد، فيما قمعت الشبان المرابطين داخل الأقصى واعتقلت عددًا منهم، واعتدت على المرابطين في ساحاته، وأقامت الحواجز الأمنية على أبوابه لتسهيل عملية الاقتحام.