فلسطين أون لاين

تقرير التكبير والإرباك الصوتي.. سلاح المرابطين في الدفاع عن "الأقصى"

...
تكبيرات المرابطين خلال اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين يوم أمس
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

بعد منعها من دخول المسجد الأقصى عبر باب "الملك فيصل"، تمكنت المرابطة الستينية سها عيد من كسر إرادة الاحتلال، والدخول إليه عبر باب "الأسباط".

وقالت عيد لصحيفة "فلسطين": "إن الاحتلال شدد من إجراءاته في مدينة القدس المحتلة، ومنع المئات من المرابطين من الدخول إليه، واعتدى عليهم"، مشيرة إلى أنها تمكنت من الوصول إلى القدس بعد أن حاولت قوات الاحتلال منع وصولها عبر باب الملك فيصل.

تضيف عيد أنها تداوم على الرباط في القدس والأقصى منذ عشرة أعوام، على الرغم من المضايقات التي تتعرض لها على يد الاحتلال ومستوطنيه؛ بهدف إفشال مخططات الاحتلال.

لا تمتلك المسنة عيد وزميلاتها المرابطات من أدوات للتصدي لاقتحام المستوطنين سوى ترديد عبارات التكبير؛ احتجاجًا على انتهاك المسجد.

وتلفت إلى أن المرابطين لا يَسلمون من بطش المستوطنين وجنودهم، فيحاولون الاعتداء عليهم واعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى أو احتجازهم في أماكن بعيدة عن طريق المستوطنين المقتحمين، إذا رددوا التكبيرات.

وأبعدت المرابطة عيد عن المسجد الأقصى خلال السنوات الماضية أكثر من 3 مرات، لتصديها لاقتحامات المستوطنين.

ومنذ ساعات الفجر الباكر بدأ آلاف المواطنين يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك، للرباط فيه وإفشال مخططات المستوطنين المتطرفين الذي يحاولون الدخول إليه ونفخ البوق.

ولا يملك المرابطون من أدوات للتصدي لاقتحام المستوطنين المحميين من قوات الاحتلال، سوى التكبيرات التي تصدح بها حناجرهم بين الفينة والأخرى.

قرع الأبواب

في حين تصر المقدسية فوزية الكرد على الرباط في القدس والأقصى، بالرغم مما تتعرض له من مضايقات استفزازية من سلطات الاحتلال.

وتمكنت السبعينية الكرد، وفق ما قالته لصحيفة "فلسطين" من الدخول إلى الأقصى بعد ساعات من رباطها أمام بواباته المقدسة، مؤكدة أن الاحتلال لم يسمح لمن تقل أعمارهم عن 40 عامًا من الرباط بالأقصى.

وعدَّت أن ما يحدث من اقتحامات في القدس جريمة، متسائلة: "أين أنتم مما يحدث بالأقصى؟ وأين حكام العالم العربي والإسلامي من جرائم الاحتلال بالقدس؟ وأخرى: "أليست القدس ملكا لجميع المسلمين؟ فأين أنتم؟ وماذا تفعلون لحمايته؟".

وقالت: إن الرباط في الأقصى اقتصر على بعض الشبان والنساء وكبار السن الذين لم يمتلكوا سوى التكبيرات للتصدي للمقتحمين ومنعهم من

وتشير إلى أن المرابطين في تدنيس باحاته الطاهرة، في حين يرابط المئات أمام بواباته بسبب إجراءات الاحتلال التي حرمتهم الدخولَ إليه.المصلى المرواني يرددون التكبيرات والأناشيد الثورية، ويقرعون على الأبواب رفضًا لاقتحام المستوطنين.

اعتداء همجي

وفي وقت مبكر من صباح أمس، رابط الثلاثيني نور الحرباوي بالقرب من باب الأسباط، بعدما منعته شرطة الاحتلال من الدخول للمسجد الأقصى.

وأخذ الحرباوي يوثق بهاتفه مشاهد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على المقدسيين والمرابطين.

وبين خلال حديثه لصحيفة "فلسطين" أن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من المرابطين على بوابات الأقصى بشكل همجي، واعتقلت آخرين، لافتًا إلى أنه بعد الساعة الحادية عشرة، وبعد انتهاء اقتحام المستوطنين سمحت لعدد من الشبان بالدخول إلى المسجد.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على فترتين، صباحية ومسائية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وانطلقت صباح أمس، عشرات الحافلات من الداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، للرباط فيه، والدفاع عنه، والتصدي لاقتحامات ومخططات الاحتلال ومستوطنيه، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم من الوصول للباحات المقدسة.

ونشرت قوات الاحتلال، صباح أمس، الآلاف من عناصرها في أرجاء المدينة المقدسة، وخاصة البلدة القديمة، في ظل دعوات المستوطنين لاقتحامات جماعية للأقصى، بمناسبة رأس السنة العبرية.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية، عدا يومي الجمعة والسبت، بهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتزداد حدتها وشراستها في فترة الأعياد اليهودية.