أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتداءات الاحتلال على الصحفيين في القدس، فيما داعا لتكثيف التضامن مع الصحفي الفلسطيني، في ظل تصاعد خطير بوتيرة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لفرسان الإعلام الفلسطيني.
وأكد المنتدى خلال بيان صحفي له، اليوم الإثنين، أنه مع حلول اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على عدد من الصحفيين في باب السلسلة خلال تغطيتهم لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى وكان من بينهم مصور وكالة الأناضول التركية.
وشدد على أن هذه الانتهاكات بلغت ذروتها باغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة مطلع شهر مايو الماضي، واغتيال غفران وراسنة، وجريمة قتل الصحفي نضال اغبارية.
وأشار أن أكثر من 20 صحفيا يقبع في سجون الاحتلال بعضهم رهن الاعتقال الإداري الذي يتم تجديده مرات عدة، وفرض الحبس المنزلي على الصحفية المقدسية لمى غوشة على خلفية استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا المنتدى الأطراف الدولية والمحلية للوقوف عند مسؤولياتها والسعي لمحاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين وانتهاكاتهم لحرية الرأي والتعبير، وضمان التزام الاحتلال بالمادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية والتي نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم.
وعبر عن اعتزازه وفخره بالتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، مؤكداً حرص وإصرار فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم المهني وواجبهم الوطني تجاه قضية شعبهم العادلة، وعدم خضوعهم للقمع الإسرائيلي الساعي لحجب الرواية الفلسطينية، داعياً لمزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات ولكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية.
ودعا المنتدى لتكثيف التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، وترجمته لبرامج عمل ودعم وإسناد للصحفي الفلسطيني في مختلف المجالات، وفضح جرائمه بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، لاسيما قصف وتدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية خلال عدوان مايو 2021 والاعتقال المتكرر للصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية الإعلامية في كثير من الأحداث في الضفة.
وشدد على ضرورة المضي في ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين عبر الالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وصولاً لنقابة مهنية قوية تعبر عن نبض الصحفيين وآمالهم وتطلعاتهم نحو واقع مهني أفضل، وتعزيز أواصر الترابط والتعاون بما يخدم وينهض بواقع الإعلام الوطني.
واستحضر منتدى الاعلاميين بكل فخر واعتزاز شهداء وأسرى وجرحى الحركة الإعلامية الفلسطينية، مؤكداً على مواصلة دربهم مهما بلغت التحديات.
ودعا السلطة وفصائل العمل الوطني على ضرورة دعم وإسناد الإعلام الوطني وحماية المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وتعزيز قدرتها على أداء واجباتها، لاسيما في ظل الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد الخطير في مدينة القدس.