تواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية، لاستمرار الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وتتواصل الدعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف في رحابه، والرباط في وجه اقتحامات المستوطنين حتى انتهاء أعياد الاحتلال.
وانطلقت دعوات فلسطينية من الأراضي المحتلة عام 1948 لشد الرحال إلى الأقصى، لإحباط طوفان الاقتحامات ومخططات الاحتلال، التي ينوي تنفيذها خلال الأعياد اليهودية في اليومين القادمين.
وأكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أنّ نفخ البوق في المسجد الأقصى المبارك وغيره من الشعائر والطقوس الدينية التوراتية، هو في الحقيقة نفخ على جمر ونار حريق كبير سيشتعل في كل المنطقة بفعل هذه الممارسات العنصرية والحمقاء.
ودعت حركة حماس إلى ردع محاولات الاحتلال كسر الخطوط الحمراء بالأقصى، عبر مخططاته لتنفيذ أحد أكبر المخططات لاقتحامه خلال الأيام القادمة.
كما دعت الحركة أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعًا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة.
اقرأ أيضا: فصائل تدعو لأوسع حراك واشتباكٍ مع الاحتلال نصرة للأقصى
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإنّ الاقتحام الأكبر احتفالًا به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الإثنين 10-10 وحتى الإثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.